ابراهيم محمد الهنقاري: هو ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.!!

ابراهيم محمد الهنقاري: هو ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.!!

 

 

ابراهيم محمد الهنقاري
تجاوزت جرائم الإبادة البشرية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي لبنان وفي اليمن وفي سوريا، تجاوزت كل الحدود ومع ذلك لم يتحرك الضمير الرسمي العربي لنصرة أخوتنا المجاهدين في فلسطين وفي تلك الأقطار العربية الأخرى.! كما لو ان الأمر لا يعني القادة العرب ملوكا و رؤساء و شيوخا.!
وحدها المقاومة الفلسطينية تتصدى لهذه الجريمة الصهيونية الاكبر و الاسوأ في الارض المحتلة منذ اغتصاب فلسطين عام 1948.!!
هي و تلك الجهات الداعمة للمقاومة الفلسطينية في البلاد العربية المذكورة.!!
صمت القادة العرب و صمت الجامعة العربية ووصف “السلطة الفلسطينية ” لحماس و المقاومة بالارهاب تماما كما يصفها العدو الصهيوني !! ، كل ذلك يثير الكثير من الاسئلة ومن الاستغراب و يدفع كل المتابعين لما يجري الى محاولة فهم هذا الموقف الرسمي العربي و الفلسطيني المريب دون ان يتبين لهم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر العربي المنتظر.!!
وقد تمادى العدو الذي يتلقى الدعم المادي
و السياسي و العسكري و الاستخباراتي من الولايات المتحدة الأمريكية و بعض حلفائها الأوروبيين في حربه العدوانية حرب الابادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني منذ عملية ” طوفان الأقصى ” التي أفقدت العدو الصهيوني صوابه و أفقدته الكثير من قدراته العسكرية و أشعلت العداوة و البغضاء في صفوف قياداته السياسية والعسكرية والأمنية.!!
والعالم يشاهد و يتابع ذلك كل يوم.!!
الرهائن الإسرائيليون لدى حماس وباقي منهم حوالي ستين رهينة بين موتى و أحياء هم ربما أقوى سلاح بقي لدى حركة حماس و المقاومة الفلسطينية في هذه المعركة الاهم بين كل المعارك العربيه الاسرائليه السابقه منذ اغتصاب فلسطين.!!
وهذا السلاح هو الأكثر قدرة على الاطاحة بالمجرم المدان من محكمة الجنايات الدولية بيبي نتنياهو المسؤول الاول عن كل الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ السابع من اكتوبر 2023 ضد الشعب الفلسطيني.!!
ولاشكً أن رجال المقاومة يعرفون جيداً كيف
يمكنهم استعمال هذا السلاح النوعي الخاص
للتعجيل بنهاية المجرم المدان من جهة وتخليص الشعب الفلسطيني من جرائم الابادة التي يرتكبها هذا المجرم المطلوب القبض عليه من محكمة الجنايات الدولية.!!
جاء في سورة المائدة :
” وكتبنا عليهم فيها أنّ النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن و السن بالسن و الجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون.”
و الاشارة هنا إلى التوراة كتاب بني إسرائيل.
ولاشك أن المجرم بيبي ومن معه يقرؤون التوراة و يعلمون بما كتب الله عليهم فيها.!!
“ولكن في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون.”
سورة البقرة اية 179.
هذا . ولله الأمر من قبل ومن بعد ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ولكن الذين ظلموا سيعلمون أي منقلب ينقلبون.!
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
كاتب من ليبيا.