فيما يُشبه المعجزة.. المقاومة “الشريفة” تُواصل إيلام العدو وأبو عبيدة” يزف البشرى.. رسائل عاجلة للرجال: هذه معركة الأحزاب الثانية وانتصاركم سيخفي الظاهرة الإسرائيلية للأبد وسيغير قواعد العلاقات الدولية في المنطقة وسيسقط الحكام العملاء

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
فيما يُشبه المعجزة تواصل المقاومة ” الشريفة ” إيلام العدو المجرم، موقعة جنوده بين قتيل وجريح، فها هو أبو عبيدة يزف البشرى بأن مجاهدينا يخوضون معارك بطولية، واصفا ما يحققونه بالمفخرة والمعجزة العسكرية.
بشرى أبو عبيدة كالعادة نزلت بردا وسلاما على كل الذين يراهنون على المقاومة وهم كثير.
السفير د.عبد الله الأشعل يوجه من خلال “رأي اليوم” رسالة إلى المقاومة قائلا: “امضوا في سبيل الله، إما النصر وإما الشهادة، وعدكم ربكم حقا، ووعدتكم البيئة العربية والإسلامية باطلا، كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى، امضوا في سبيل الله والعالم كله يقدركم وإن كان ليس معكم. لكن معجزة الله ستتحقق، وستنتصرون على عدوكم.
اعلموا أن انتصاركم على إسرائيل سيخفي الظاهرة الإسرائيلية للأبد، وسيغير قواعد العلاقات الدولية في المنطقة، وسيسقط الحكام العرب العملاء الذين سيفقدون وظائفهم، لأن وظيفتهم الوحيدة مساندة إسرائيل”.
ويختتم مؤكدا ثقته الكاملة في الله تعالى، وفي أن كلمة الله هي العليا وهي الحق، مشيرا إلى أنه يعتبر معركة المقاومة الآن هي غزوة الأحزاب الثانية، لافتا إلى أن غزوة الأحزاب الأولى تآمر الكفار والمنافقون على الرسول في المدينة، والصحابة أنفسهم بلغت قلوبهم الحناجر وظنوا بالله الظنونا وزلزلوا زلزالا.
في ذات السياق تشيد الكاتبة وفاء نبيل بالمقاومة الفلسطينية الإسلامية مؤكدة أنه للحق، وللتاريخ، لم يقض على كبرياء الإسرائيليين الجيوش المجيشة، و لم تقتل كل هذه الأعداد منهم، ولم تبتر أياديهم، وسيقانهم، ولم تهلك كل هذا العدد من مركباتهم الحربية، سوى المقاومة، حماس.. حفظة القرآن.
وبرغم الحصار القاتل الذي دعا البعض لإبداء التشاؤم من القادم، فإن كثيرين لا يزالون ممسكين بالأمل، وكان من هؤلاء الناقد د. محمد عبد الباسط عيد الذي يقول:
هذا ليل طويل طاغٍ،
ومن الليل يأتي النهار،
ومن الانكسار يأتي النهوض.
في سياق الجدل الدائر حول سلاح المقاومة يرى الكاتب أحمد السيد النجار أن تسليم سلاح المقاومة في غزة يعني الغدر بالحاضنة الشعبية وليس حمايتها، مشيرا إلى أنه في عام 1982 ومن أجل حماية بيروت الجميلة من الدمار على يد الكيان المجرم، رحلت المقاومة الفلسطينية بسلاحها في إطار اتفاق يتضمن التعهد بعدم اقتحام بيروت وبضمان أمريكي لأمن وحياة الفلسطينيين في المخيمات، وبشكل سري تفاوض شارون مع بشير الجميل الذي انتخب رئيسا للبنان طالبا منه تهيئة الظروف لمغادرة الفلسطينيين، فالكيان يريد ترحيلهم ولا يريدهم في فلسطين أو جوارها المباشر، وما أن رحل الرجال والسلاح ووقعت حادثة قتل بشير الجميل “صديق” الكيان، حتى أطبق الجناح العسكري لحزب الكتائب بزعامة سمير جعجع (القوات اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة) والجيش الجنوبي بقيادة العميل الصهيوني سعد حداد، بالمشاركة مع حشرات جيش الكيان ومخابراته بقيادة شارون، وأعملوا تقتيلا في الشعب الفلسطيني الأعزل.. 4 آلاف بين شهيد وجريح في ثلاثة أيام في مجزرة مروعة من التقتيل واللغ في دماء النساء والأطفال والرجال العزل (مجزرة صابرا وشاتيلا).
ويدعو النجار للبحث عن أي تسوية أو صيغة تتجاهل موضوع السلاح كليا، مؤكدا أن هذا كيان مجرم لا عهد له ولاحماية منه إلا بالسلاح، موضحا أنها يجب أن تكون تسوية تركز على وقف الحرب وانسحاب جيش العدوان وتبادل كامل للأسرى دفعة واحدة وفتح المعابر وترتيب الحكم بانتخابات حرة تجري تحت إشراف دولي، ويمكن القبول المؤقت بقوات دولية تفصل بين الطرفين ولا تتموضع في القطاع.