د. محمد أبو بكر: عبّاس يصف نفسه بالرئيس الزعلّطي.. ماذا يعني بذلك؟ أفيدونا رجاء !
د. محمد أبو بكر
في كثير من الأحيان ينتابني شعور بالإعجاب بفخامة الرئيس محمود عباس، هو يحبّ التفخيم والسجاد الأحمر، صحيح أنّه لا يستطيع مغادرة المقاطعة إلّا بأمر من ضابط صهيوني برتبة ملازم، غير أنّه أحيانا مثير للإعجاب، وربما للسخرية وكذلك المداعبة.
مؤخرا ؛ وفي اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، أو منظمة التمرير، كان الرئيس حادّا، متجهّما، زلمة، الويل لمن يقاطع كلام الرئيس، خرج عن طوره، رفع الصوت عاليا، ووصف حماس وصفا لا أستطيع كتابته، والجميع يعرفه، غير أنّه وصف نفسه بالرئيس الزعلّطي!
هنا.. أنا توقّفت، ففخامته أعادني خمسين عاما للوراء حين كنّا صبيانا نلعب في الحارة، نطلق ألفاظا أحيانا تكون نابية، معلش، كنّا أولاد وهيك كانت طفولتنا، ما علينا، الرئيس ابن التسعين عاما يقول عن نفسه بأنّه زعلّطي.
حاولت البحث في القاموس المحيط للفيروز أبادي عن معنى زعلّطي، لم أجد تفسيرا، حاولت التواصل مع مدير مكتب السيد فيروز أبادي، لعلّه يجيب على سؤالي، فأبلغني بأن السيد فيروز خارج البلاد، فرجوته إرسال المصطلح عبر الواتس أب للأبادي، وهكذا كان.
جاءني الردّ من الفيروز أبادي، الذي أفاد بأن مصطلح زعلّطي هو مصطلح شوارعي، يطلق على الأشخاص الذين يتّصفون ( بالهمالة )، ولكن أفضل وصف هو (السرسري)، فاستنكرت ذلك بشدّة، فهل يمكن لفخامته أن يصف نفسه بالرئيس السرسري؟ أنا شخصيا لا أقبل ذلك أبدا، فهذه إهانة لنا جميعا.
ولكن ياجماعة شو نعمل إذا الرجل وصف نفسه بهذا المصطلح الشوارعي ؟ مثل ما بدّك يا محمود عباس.. زعلّطي يعني زعلّطي.. يعني سرسري، مثل ما أفاد أخونا الفيروز أبادي في قاموسه.
وأخيرا؛ ما رأي العالم الجليل والمستشار المؤتمن محمود الهباش في وصف الرئيس نفسه بالزعلّطي ؟ عن جد سلطة كلّها زعلطيّة !! وربنا يستر من تاليها، وسلامتكم!
كاتب فلسطيني