“نتنياهو خطر على إسرائيل”.. مظاهرات غاضبة تجوب شوارع “تل أبيب” ضد الحكومة ورفضا للمماطلة في الإفراج عن الأسرى

“نتنياهو خطر على إسرائيل”.. مظاهرات غاضبة تجوب شوارع “تل أبيب” ضد الحكومة ورفضا للمماطلة في الإفراج عن الأسرى

خالد يوسف/ الأناضول- رفع آلاف المتظاهرين الإسرائيليين، السبت، صورا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مكتوب عليها “نتنياهو خطر على إسرائيل”.
وطالب المتظاهرون حكومتهم بالعمل على إطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة “فورا”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا في ساحة “هبيما” بتل أبيب، اعتراضا على سياسة نتنياهو، وللمطالبة بالإفراج عن 59 محتجزا إسرائيليا منذ 568 يوما في غزة، وهي عمر الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وطالب المتظاهرون، وفق الصحيفة، الحكومة بالعمل على “الإفراج الفوري عن الأسرى والرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وعدم الانتظار إلى الغد”.
واختلفت الشعارات التي رفعها المتظاهرون، من بينها “إسكوبار/نتنياهو” حيث تداولوا صورة بوجهين، أحدهما لنتنياهو، والآخر لبابلو إسكوبار، تاجر المخدرات الكولومبي، زعيم العصابة الأشهر حول العالم.
وللسخرية من نتنياهو، رفع المتظاهرون عبارة “نجاح مطلق”، و”الحرب هي هدف الحرب”، و”دولة إسرائيل ضد نتنياهو”.
ونقلت الصحيفة العبرية عن اللواء دان حالوتس، رئيس هيئة أركان الجيش السابق، أن “نتنياهو يشكل تهديدا واضحا ومباشرا على وجود دولة إسرائيل، إنه يحارب مواطنيه”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وتسبب تنصل نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس والفصائل الفلسطينية، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.