نصائح لشراء الهواتف المستعملة في ظل ارتفاع أسعار الهواتف الجديدة

نصائح لشراء الهواتف المستعملة في ظل ارتفاع أسعار الهواتف الجديدة

لندن-راي اليوم
تشير وكالة “أسوشييتد برس” إلى أن أسعار الهواتف الذكية الجديدة في تزايد مستمر، وقد تشهد المزيد من الارتفاع بسبب التوترات التجارية العالمية التي أثارها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، وتهديداته بفرض رسوم جمركية، مما أثر سلبًا على الصادرات. في ضوء هذه الظروف، نصحت الوكالة المستهلكين بالتفكير في شراء هواتف مستعملة كخيار لتوفير المال.
شهد سوق الهواتف المستعملة ازدهارًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، حيث أصبح ينمو بوتيرة أسرع من سوق الأجهزة الجديدة. ويعود هذا النمو إلى توجه المستهلكين نحو استبدال هواتفهم الحالية بعد طرح الإصدارات الجديدة التي تدفعهم للإسراع في شراء أحدث التقنيات، رغم أن هواتفهم قد تكون في حالة جيدة ولها عمر افتراضي طويل. وفقًا لشركة الأبحاث التقنية “CCS Insight”، يمكن للهواتف المستعملة أن تكون أرخص بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالهواتف الجديدة، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للمستهلكين ذوي الميزانية المحدودة.
ما هي الهواتف الأكثر شيوعًا؟
تتصدر هواتف “آيفون” سوق الهواتف المستعملة، حيث تشكل نحو 60% من السوق العالمية، وفقًا لبيانات “CCS Insight”. وفي المرتبة الثانية، تأتي هواتف “سامسونغ” التي تعمل بنظام أندرويد بحصة تبلغ حوالي 17%. أما النسبة المتبقية، فتشمل شركات صينية أقل شهرة.
أين يمكن شراء الهواتف المستعملة؟
هناك العديد من المنصات الإلكترونية لشراء الهواتف المستعملة، ولكن كما هو الحال في العديد من المعاملات عبر الإنترنت، يجب توخي الحذر من المحتالين. لذا، يُنصح بالتحقق من تقييمات البائعين، والبحث عن بائعين موثوقين مع ضمانات، وتجنب العروض التي تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها. يمكن أيضًا شراء الهواتف المستعملة عبر منصات متخصصة، أو من خلال مواقع “آبل” و”سامسونغ”، حيث يتم تجديد الأجهزة بواسطة فنيين داخليين، ما يضمن موثوقيتها، رغم أن الخصومات قد تكون محدودة.
هل الهاتف المستعمل مضمون؟
يختلف تجديد الهواتف المستعملة عن بيع هواتف مستعملة من الأفراد. عادةً ما يتم تجديد الأجهزة بشكل شامل، حيث يتم مسح البيانات واختبار الهاتف، وكذلك استبدال الأجزاء التالفة. ومع ذلك، لا يعني تجديد الهاتف بالضرورة أن البطارية ستكون جديدة، إلا في حال كانت الشركة المصنعة قد أكدت ذلك، كما هو الحال مع “آبل” و”سامسونغ”، حيث تأتي الهواتف المستعملة التي تبيعها الشركتان مزودة ببطاريات جديدة وضمان لمدة عام.
كيف تقيم جودة الهاتف المستعمل؟
تختلف التصنيفات من منصة إلى أخرى، ويعتمد النظام المستخدم لتقييم جودة الهواتف على المنصة نفسها. غالبًا ما يتم تصنيف الهواتف إلى “جيد”، “جيد جدًا”، “بحالة ممتازة”، أو “شبه جديد”. ومع ذلك، لا يوجد نظام تصنيف موحد، لذا يجب أن تأخذ في اعتبارك هذه الفروق عند مقارنة العروض.
ما هو العمر المناسب للهاتف المستعمل؟
يُنصح بالبحث عن هواتف لا يتجاوز عمرها ثلاثة أجيال، وتجنب الهواتف التي مضى عليها أكثر من خمسة أو ستة أجيال، حيث قد تتوقف هذه الهواتف عن تلقي التحديثات البرمجية، مما يؤثر على أدائها.
ما هو خطر سرقة الهاتف؟
تعمل معظم الأسواق الإلكترونية على ضمان عدم بيع هواتف مسروقة، ولكن ينبغي على المشتري التحقق من سياسة الشركة قبل الشراء. إذا تم الإبلاغ عن سرقة الهاتف، يتم إدراج الرقم التسلسلي (IMEI) في القائمة السوداء لشركات الاتصالات، مما يمنع استخدام الهاتف.
هل يمكن التحقق من تلف الهاتف بسبب الماء؟
يعد التحقق من مقاومة الهاتف للماء أمرًا مهمًا، حيث أن معظم الهواتف الحديثة مقاومة للماء، ولكن هذا لا يعني أنها محمية بشكل كامل. يمكن للمشتري التحقق من مؤشر تلامس السوائل في الهاتف، وهو موجود في معظم أجهزة “آيفون” و”سامسونغ”، وذلك للتأكد من عدم تعرض الهاتف لأي أضرار ناتجة عن الماء.
ماذا عن الملحقات؟
قد لا تأتي الهواتف المستعملة مع كابلات الشحن أو سماعات الأذن، لذا يُنصح بتخصيص ميزانية لشراء هذه الملحقات بشكل منفصل.
في الختام، يعتبر شراء الهاتف المستعمل خيارًا ميسرًا لمن يريد توفير المال في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الهواتف الجديدة، لكن يجب على المشتري اتخاذ احتياطات جيدة لضمان الحصول على جهاز موثوق.