وفاة التيك توكر المصري شريف نصار بعد معاناته من التنمر

لندن-راي اليوم
أعلنت العديد من الصفحات والمواقع المصرية عن وفاة التيك توكر المصري شريف نصار بشكل مفاجئ، مما خلف حالة من الحزن والصدمة الكبيرة بين رواد السوشال ميديا الذين أعربوا عن تأثرهم العميق بهذه الفاجعة.
وقد نشر زوج شقيقة شريف، معتز الديب، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك خبر وفاته، حيث قال: “توفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار، لله ما أعطى ولله ما أخذ”. وهو ما زاد من حزنه وألم محبيه ومتابعيه.
وبينما كان شريف نصار، الذي يُعرف في مواقع السوشال ميديا باسم “محمد إبراهيم حفني نصار”، يحظى بشعبية واسعة بفضل مقاطعه الكوميدية وقصائده الشعرية باللغة العربية الفصحى، انتشرت تكهنات حول سبب وفاته. وقد ربط بعض المتابعين وفاته بمتلازمة “القلب المكسور”، حيث أشاروا إلى أن شريف كان قد كشف في آخر فيديو له عن تأثره النفسي بسبب التنمر المستمر الذي تعرض له على مدار فترة طويلة، وهو ما أثر عليه بشكل كبير.
وتداول الجمهور العديد من التعليقات التي عبرت عن حزنهم البالغ، وطالبوا بمحاسبة الأشخاص الذين قاموا بكتابة التعليقات المسيئة له. كما دعا البعض إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف ظاهرة التنمر على السوشال ميديا، التي أصبحت تؤثر على حياة الكثيرين، سواء من المشاهير أو الأفراد العاديين.
من بين التعليقات التي تم تداولها: “أول مرة أحب محتوى شخص من خارج اليمن هو التيك توكر شريف نصار، الله يرحمه، توفي بسبب الناس التي تؤذيه على محتواه، كم تمنيت لو كنت قد عرفته حيًا”. وهو ما يعكس حجم التأثير الذي تركه شريف في قلوب محبيه.
وكان شريف نصار قد اشتهر بشكل خاص من خلال تقديم مقاطع كوميدية عن يومياته، إضافة إلى قصائد شعرية، حيث جذب إليه العديد من المتابعين من مختلف أنحاء العالم. ورغم النجاح الذي حققه، إلا أن هذه الشهرة لم تكن خالية من التعليقات المسيئة والتنمر، وهو ما أثار موجة من الجدل بعد وفاته.
إثر هذه الحادثة المأساوية، طالب الكثيرون بضرورة نشر الوعي حول خطورة التنمر وتأثيره النفسي على الأشخاص، داعين إلى احترام الآخر على الإنترنت وعدم الإساءة لهم بناءً على اختلافاتهم أو آرائهم.