الرئاسة تزحف إلى أحضان “حسين الشيخ”: ” مزحة عباس” كشفت “خفايا ” الضغط السعودي- الإماراتي..  مخاوف “مصرية ” وتحفظات ” أردنية ” وفتح تحولت إلى “جيش موظفين”  والرواتب متأخرة منذ “11 شهرا ” وتعيين” النائب ” شرط لدفعها

 الرئاسة تزحف إلى أحضان “حسين الشيخ”: ” مزحة عباس” كشفت “خفايا ” الضغط السعودي- الإماراتي..  مخاوف “مصرية ” وتحفظات ” أردنية ” وفتح تحولت إلى “جيش موظفين”  والرواتب متأخرة منذ “11 شهرا ” وتعيين” النائب ” شرط لدفعها

رام ألله- رأي اليوم- خاص

بدأ الرئيس الفلسطيني خطابه في تعميد حسين الشيخ نائبا له وهو يتقدم بابتسامة ومزحة سياسية قائلا انه” لا أحد يحب فكرة تسمية نائب له”.
وكانت تلك “الدعابة” السياسية إشارة فهمها اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني تحت عنوان الضغوط العنيفة التي مورست على الرئيس عباس.
 وهي ضغوط تردد ان مصدرها السياسي بعض الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية.
 ويفسر ذلك صدور بيانات سريعة بشكل ملموس عن وزارتي الخارجية في البلدين لتأييد الخطوة الفلسطينية الأمر الذي يعتبر غطاء واساسا في زحف القيادي حسين الشيخ نحو موقع الرئاسة الفلسطينية وشط ما يمكن إعتباره مخاوف مصرية وتحفظات أردنية على الخيار وإمكانية العبور به.
ولاحظ المراقبون ايضا أن وزارة الخارجية الاردنية ورغم اهتمامها الشديد بملف خلافة الرئيس عباس تأخرت في اصدار بيان وردة فعل لكن الناطق بإسم الخارجية الاردنية حرص على الترحيب بقرار عباس وإعتبار تعين نائب له خطوة في إتجاه الاصلاح الهيكلي لمؤسسات السلطة الفلسطينية  متمنيا التوفيق للنائب حسين في أداء مهامه وواجباته وان كانت عمان بصفة عمومية غير مرتاحة لان لديها علم مسبق بمشكلات قد تواجه الشيخ في ضبط ايقاع اقطاب واقاليم حركة فتح.
ومع ذلك وصف قياديون فتحاويون شاركوا في الخطوة  التي فرضتها الإدارة الأمريكية واسرائيل عمليا بانها محصلة او نتيجة لإنسداد الافق السياسي والوضع الاقتصادي والاجتماعي الخانق جدا في الضفة الغربية تحديدا.
 وقال  مصدر قيادي ان حركة فتح التي يعرفها العالم لم تعد موجودة وانها تحولت الى جيش من الموظفين الذين ينتظرون الرواتب.
واشار المصدر الفتحاوي الى ان موظفي فتح في أجهزة السلطة لم يستلموا رواتبهم منذ نحو ١١ شهرا الأمر الذي شكل ضغطا شديدا على نخب وقيادات الحركة في الكواليس التي وضعت عمليا مستقبل منصب الرئاسة بين يدي حسين الشيخ.
وما ردد طوال الوقت في كواليس اجتماعات رام الله الاخيرة هو الربط الواضح بين ملف تحريك الرواتب ودفعها من قبل السعودية والامارات وبين تعيين الشيخ نائبا للرئيس الأمر الذي كان واضحا وحاسما في مختلف تفاصيل وكواليس الاجتماعات وساهم في اضفاء شرعية على اختيار الشيخ في موقعه الجديد.