اقتحامات للجيش الإسرائيلي واعتداءات للمستوطنين في الضفة

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، ونفذ اعتقالات طالت 3 فلسطينيين، فيما واصل المستوطنون اعتداءات ضد التجمعات والبلدات الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن اقتحامات الجيش طالت مدينة بيت جالا، قرب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة، “دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات”.
وفي بلدة تقوع، شرق المدينة، ذكر شهود عيان للأناضول أن “مواجهات اندلعت بين الجيش الإسرائيلي ومواطنين فلسطينيين خلال اقتحام البلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي بكثافة، دون أن تسجل إصابات”.
وجنوبي الضفة أيضا، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية الطَبَقة جنوب مدينة الخليل ونشر جنوده بين المنازل وأطلق قنابل إنارة، كما اقتحم قرية الكوم غرب المدينة وأجرى تفتيشات في عدة مناطق.
أما وسط الضفة، فذكرت “وفا” أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنا من بلدة الرام، وآخر قرب بلدة حزما، شمال وشمال شرق القدس المحتلة، على التوالي.
وأضافت أن الجيش اعتدى بالضرب على شاب خلال اقتحام بلدة ترمسعيا، شمال شرق مدينة رام الله، واقتحم بلدة بيتونيا غرب المدينة وداهم منزلا “وسط مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات”.
وشمالي الضفة، اقتحم الجيش بلدة قِفين، شمال مدينة طولكرم، “وسط انتشار مكثف لدوريات المشاة والآليات العسكرية”، وفق “وفا” التي أشارت إلى عمليات توقيف للمواطنين والمركبات المارة وإخضاع بعضهم لاستجواب ميداني.
ومنذ 91 يوما، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته في مدينة طولكرم ومخيميها متسببا في دمار كبير للبنية التحتية ومئات المنازل وتهجير آلاف العائلات.
وأضافت الوكالة أن الجيش اعتقل “مواطنا من بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس، واحتجزت طفليه”.
على صعيد اعتداءات المستوطنين، ذكرت “وفا” أن مستوطنين اقتحموا أطراف بلدة كوبر شمال مدينة رام الله “باستخدام دراجات نارية و”تركترونات” وتسببوا بإرهاب المواطنين”.
فيما قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن مستوطنين اعتدوا مرتين على تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية.
في الاعتداء الأول، ذكرت المنظمة أن المستوطنين “نصبوا حواجز عند مدخل تجمع شلال العوجا، شمال مدينة أريحا، واعترضوا مركبات المواطنين ومنعوهم من المرور، ما أدى إلى عزل التجمع (السكاني) عن محيطه الخارجي”.
وفي الاعتداء الثاني، قالت إن مستوطنين متطرفين هاجموا التجمع و”قاموا بترويع السكان المحليين وإحداث حالة من الخوف والذعر بينهم، خاصة بين الأطفال” كما قاموا “بتصوير المواطنين ومنازلهم، وأطلقوا الشتائم تجاه الأهالي، ما زاد من معاناتهم النفسية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها”.
وشمال غرب أريحا، أفادت ذات المنظمة، في بيان آخر، بأن مستوطنين اقتحموا تجمع عرب المليحات البدوي “تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي”، مشيرة إلى تسببهم في “حالة من الخوف والقلق بين سكان التجمع، لا سيما بين الأطفال والنساء”.
وأضافت أن الاقتحامات المتكررة للتجمع تأتي “ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تستهدف تهجير السكان قسرًا والاستيلاء على أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني”.
أما شمالي الضفة، فنشر ناشطون على منصات التواصل صورة مركبة فلسطينية قالوا إن مستوطنين اعتدوا عليها بالحجارة وحطموا زجاجها قرب بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فنفذ مستوطنون إسرائيليون 860 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2025 منها “اقتحامات للمدن والتجمعات الفلسطينية، والاعتداء على الممتلكات وتجريف أراض” وغيرها.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة؛ صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.