“أقاليم حركة فتح”: طريق “حسين الشيخ” قد تكون”وعرة”..بتقنية “الزووم” ثم تصويت إجماع وبعد ضغط عربي: العالول “زاهد بالموقع” والرجوب تغيب عن الأضواء وممثل “الديمقراطية” لم يحضر والجميع بإنتظار”تحويل ألرواتب”

بيروت- رأي اليوم- خاص
طريق القيادي حسين الشيخ محو الإستقرار في موقع “نائب رئيس دولة فلسطين” رغم أنها كانت سهلة وميسرة في إجتماعات التصويت على مستوى تنفيذية المنظمة وقبل ذلك التوطئة عبر إجتماعات “زووم” للمجلس المركزي الفلسطيني لن تكون ميسورة وبسيطة على مستوى الوضع الإجتماعي العام في الضفة الغربية أو على مستوى حركة فتح حصرا.
المهمة لن تكون سهلة وحركة فتح غير موحدة خلف هذا القرار”..هذا ما قاله قيادي فتحاوي حضر ارام ألله خصيصا للمشاركة في حفلة تتويج حسين الشيخ الخيار الذي دعمته بقوة الولايات المتحدة الأمريكية من خلف الستائر وينظر له الإسرائيليون كخيار مؤيد للتنسيق الأمني ويؤسس لحالة تهدئية وإكمال تفكيك ما تصفه تل أبيب ب” المجموعات المسلحة”.
لم تعرف بعد كامل التفاصيل التي دفعت بالقيادي الشيخ للجلوس في مقعده الذي يرغب فيه بشدة.
لكن الرئيس محمود عباس إستعمل كل طاقته وأدواته للموافقة على السيناريو في الوقت الذي كانت فيه عدة عواصم عربية تراقب التفاصيل خصوصا تلك المهتمة بملف”خلافة الرئيس عباس”.
ولاحظ الجميع ان القرار الذي صدر من تنفيذية المنظمة بالموافقة على موقع الشيخ الجديد تضمن عبارة إضافية تشير إلى ان من يتولى الموقع سيحدد الرئيس صلاحياته ولمدة 6 أشهر وأعماله وهي عبارة تقبلها الشيخ حتى يعبر وسط التفصيلات الشائكة.
إعترض صوت واحد في اللجنة التنفيذية على تعيين الشيخ وسجل تحفظا.
لكن دون ذلك صادقت التنفيذية بالإجماع وتغيب ممثل الجبهة الديمقراطية في التنفيذية .
وقبل ذلك حصل قرار مطالبة الرئيس بتعيين نائب على “إجماع” على مستوى المجلس المركزي رغم قناعة جميع الأعضاء بان الوظيفة ستسقر في حضن القيادي الشيخ أمين سرأللجنة التنفيذية المثير للجدل.
ما يتردد في أوساط حركة فتح يشير إلى ان الأقاليم الرئيسية للحركة في الضفة الغربية ليست معنية بإنجاح الشيخ في مهمته الجديدة بسبب وجود أقطاب ينافسون الشيخ وتمكن بترتيبات إقليمية ودولية من هزيمتهم وبين هؤلاء القيادي جبريل الرجوب والقيادي محمود العالول الذي يعتبر من الشخصيات البارزة في الحركة.
تردد ان العالول زاهد بالموقع وموقف وموقع الرجوب من التعيين الجديد المثير لم يتضح حيث تغيب عن المسرح إعلاميا وفتحاويا.
فكرة تعيين قيادي من التيار المنشق في موقع نائب الرئيس ضمن سلسلة مصالحات فتحاوية داخلية خرجت أيضا من البوابة ولم تصمد في كواليس إجتماعات رام ألله الأخيرة فيما لم يعرف بعد موقف القيادي الرجوب لهذا الخيار بحكم ثقله الكبير في أوساط فتح بالضفة الغربية وعدم وجود ثقل إجتماعي للشيخ في أوساط المناطق والعشائر الفلسطينية.
نقل عن الرئيس عباس إشارته إلى أن إختيار الشيخ “جزء حيوي” من صفقة أشمل هدفها تفكيك الحصار عن”الشرعية الفلسطينية” وتمويل رواتب الهيكل الوظيفي وهي خطوة من خطة اوسع لتجديد وإصلاح هيكلية السلطة بصيغة تمت برمجتها بالتنسيق مع أطراف عربية وأخرى دولية أهمها الولايات المتحدة.
سيناريو الشيخ مرهق وكل من القاهرة وعمان كان لديهما خيارات أخرى لكن العاصمتان أبلغتا بأنهما ستحترمان ما تقرره المؤسسة الفلسطينية .
وبناء على ذلك صدر تصريح من وزارة الخارجية الأردنية يرحب بالخطوة ويعتبرها أساسية لأصلاح الوضع الهيكلي للسلطة الفلسطينية مع تمنيات للنائب الجديد بالنجاح في مهمته فيما اوساط عمان العليمة تعتبر الخطوة “قفزة في الهواء” قد لا تحقق نسبة نجاح كبيرة مع علم عمان المسبق بأن خطوة عباس إتخذت بعد ضغط غير مسبوق من جهة السعودية والإمارات.
لكن الأهم فتحاويا ما قيل بعد تعيين الشيخ في أوساط المقاطعة وهو الإشارة لفرج قريب في ملف الرواتب المتاخرة ل11 شهرا حيث إتصالات مع الداعمين العرب لتحويل مبالغ مالية تمكن السلطة من دفع الرواتب.