مصر تتمسك برفض تهجير الفلسطينيين ضمن أي خطة مستقبلية تتعلق بالقطاع وتدعو لعودة العمل باتفاق غزة

مصر تتمسك برفض تهجير الفلسطينيين ضمن أي خطة مستقبلية تتعلق بالقطاع وتدعو لعودة العمل باتفاق غزة

إبراهيم الخازن / الأناضول
جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، تمسك بلاده برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم ضمن أي خطة مستقبلية تتعلق بقطاع غزة، مشددا على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطي مع نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورجان أورتاجس ومساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى بالإنابة تيم ليندركينع، على هامش مؤتمر “حوار الشرق الأوسط – أمريكا” بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بحسب بيان للخارجية المصرية.
‏‎وتناول اللقاء “الرؤى بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك التطورات في لبنان وسوريا وليبيا والسودان واليمن، والتأكيد على ضرورة ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر”.
بدوره، أكد عبد العاطي “أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، وضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني”، مشددا على “رفض مصر لتهجير الفلسطينيين من أرضهم”.
ومتنصلة من جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، استأنفت إسرائيل الإبادة الجماعية في 18 مارس/ آذار المنصرم، وقتلت منذ ذلك اليوم وحتى صباح الثلاثاء 1449 فلسطينياً وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
كما ضاعفت تل أبيب من معاناة أهل قطاع غزة عبر وقف جميع الإمدادات الحياتية وتجفيف منابع الإغاثات من خلال غلق المعابر، واستهداف البنى التحتية ومحطات المياه وغيرها من الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان.
وفي 1 مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب للعدالة الدولية – تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية.
وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ويذكر أنه خلال اللقاء استعرض الوزير المصري خطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها عربيا واسلاميا وتحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي واليابان وفاعلين دوليين آخرين، مؤكدا “حرص مصر على عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية بمشاركة الفاعلين الدوليين”.
وفي 4 مارس الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.