حماس: مداولات “العدل الدولية” تفضح تجويع إسرائيل للفلسطينيين بغزة

إسطنبول/الأناضول
رحبت حركة حماس، الاثنين، بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معتبرة المداولات “خطوة مهمة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة”.
وقالت حماس في بيان، إنها ترحب بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية “لمناقشة التزامات الاحتلال الصهيوني تجاه شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وتجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكدت على “أهمية هذه المداولات كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة”.
وأضافت: “لقد أبرزت المحكمة، عبر مداولاتها، خطورة منع دخول المساعدات الإنسانية، باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وفضحت استخدام الاحتلال للتجويع كأداة حرب ضد المدنيين، في جريمة موثّقة تستوجب موقفًا دوليًا حازمًا”.
وأكدت على ضرورة “متابعة قرارات وتدابير المحكمة السابقة، التي تجاهلها الاحتلال بشكل متعمّد، عبر استمراره في جريمة الإبادة الجماعية، وتصعيده لسياسات الحصار والتجويع، واستهداف البنية التحتية والحياة المدنية”.
ودعت حماس، المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لمحاسبة إسرائيل ووقف جرائمها وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
وقالت: “إن المجتمع الدولي، بمؤسساته القانونية والحقوقية، مطالب اليوم بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وتجاوز مرحلة الإدانات اللفظية إلى خطوات عملية تُفضي إلى محاسبة الاحتلال، ووقف جرائمه، وإنهاء معاناة شعبنا، بما يضمن تحقيق العدالة وصون مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.