إيلون ماسك ينتقد “الأحمق” بيتر نافارو كبير مستشاري ترامب التجاريين

واشنطن-(أ ف ب) – هاجم مالك شركة تيسلا إيلون ماسك الثلاثاء كبير مستشاري الرئيس الأميركي التجاريين بيتر نافارو، كاشفا للمرة الأولى عن انقسامات داخل فريق دونالد ترامب.
وكتب الرجل الأغنى في العالم الذي سبق أن أعلن رفضه لسياسة الرسوم الجمركية التي يعتبر نافارو كبير مهندسيها، في منشورين الثلاثاء على منصة اكس أن المستشار الرئاسي “أحمق” و”أكثر غباء من كيس من الطوب”.
ووضع ماسك هذه التعليقات في أسفل مقطع فيديو يظهر فيه نافارو قائلا عنه إنه “ليس صانع سيارات” بل مجرد “جامع” لقطع السيارات التي يتم تصنيعها في آسيا.
وأضاف نافارو في الفيديو المقتطف من حوار أجرته معه قناة “سي إن بي سي”، “ما نريده، وهنا نختلف في وجهات النظر مع إيلون ماسك، هو أن يتم تصنيع الإطارات” في الولايات المتحدة، تماما مثل “ناقلات الحركة” و”المحركات”.
وردّ ماسك قائلا “نافارو أحمق فعلا. ما يقوله هنا كذب ويسهل إثبات ذلك”، مضيفا إنه “أكثر غباء من كيس من الطوب”.
وعاد إلى الاتهام في منشور غاضب ثالث، مؤكدا أن من بين جميع شركات صناعة السيارات، فإن تيسلا “تتمتع بأكبر قدر من المحتوى الأميركي”، واختتم “يجب على نافارو أن يسأل ذلك الخبير المزيف الذي اخترعه، رون فارا”.
وكانت الصحافة الأميركية قد كشفت خلال ولاية دونالد ترامب الأولى (2017-2021) أن بيتر نافارو استشهد في كتبه بخبير مختلق على ما يبدو، اسمه رون فارا، وهو عبارة عن إعادة ترتيب لحروف اسمه.
سبق أن أشار إيلون ماسك، ولكن بشكل أكثر تحفظا، إلى معارضته للسياسة الحمائية المتطرفة التي يعد بيتر نافارو أحد مهندسيها الرئيسيين، والتي أسفرت الأسبوع الماضي عن إعلان رسوم جمركية بعضها مرتفع ضد شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى وجود توترات بين الملياردير وأعضاء آخرين في إدارة ترامب بسبب تفكيك ماسك لأقسام كبيرة من البيروقراطية الفدرالية.
يواصل دونالد ترامب حتى الآن دعم ماسك، لكنه أشار مؤخرا عدة مرات إلى أن مهمة رجل الأعمال داخل “إدارة الكفاءة الحكومية” لن تستمر إلى الأبد، وأنه سيعود إلى تولي زمام الأمور في شركة تيسلا التي تتراجع مبيعاتها وأسعار أسهمها.