انتهاك جديد لسيادة البلد.. أفيخاي أدرعي يتجول في مدينة القنيطرة داخل أراضٍ سورية محتلة (فيديو)

إسطنبول/ الأناضول: أجرى متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي جولة داخل الأراضي السورية التي تحتلها بلاده، في انتهاك جديد لسيادة البلد العربي.
ونشر أدرعي، عبر حسابه بمنصة “إكس” مساء الثلاثاء، ثلاث صور له من هذه الجولة، تظهر خلفه في إحداها لافتة لمدينة القنيطرة جنوب غربي سوريا.
وقال: “جولة في الجنوب السوري، حيث تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي (…) داخل الأراضي السورية”.
وزعم أن احتلال بلاده لهذه الأراضي يهدف إلى “منع التهديدات المحتملة وضمان أمن مواطني إسرائيل”.
وتابع: “وجودنا في هذه المنطقة يعزز قدرتنا على الاستجابة السريعة لأي سيناريو أمني قد ينشأ نتيجة الأوضاع الداخلية في سوريا”، على حد زعمه.
أدرعي زعم أيضا أنه “لا نية لنا بالتدخل في الشؤون السورية الداخلية، لكننا لن نتسامح مع أي تهديد لأمن إسرائيل”.
يا لكسرة قلب كل غزاوي حين يرى الكاذب الأكبر أفيخاي أدرعي، يتجول في جنين دون أن يُواجهه أحد، ولو بعصا أو ببصقة في وجهه الكريه. pic.twitter.com/w1d6K0vGQu
— محمد حامد العيلة || Mohammed H. Alaila (@Moh_Aila) April 6, 2025
ومساء الأربعاء الماضي، قتلت إسرائيل 9 مدنيين وأصابت 23 آخرين بقصف على محافظة درعا (جنوب)، كما شنت غارات جوية على أرياف مدن دمشق وحماة وحمص (وسط)
وقالت الخارجية السورية، عبر بيان في اليوم التالي، إن القوات الإسرائيلية شنت مساء الأربعاء غارات على 5 مناطق بأنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، ما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري.
وشددت على أن إسرائيل تقوض جهود التعافي في سوريا بعد الحرب، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها والالتزام باتفاقية فصل القوات.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وإضافة إلى احتلالها أراضٍ سورية، تحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.