حماس: إسرائيل لن تعيد أسراها بالتصعيد العسكري ولا سبيل إلا التفاوض وما ترتكبه انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء وعلى دول العالم تحمّل مسؤوليتها ووقفه فورًا

إسطنبول / الأناضول: أكدت حركة “حماس” الثلاثاء، أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لن يتم إلا بالتفاوض، مشددة على أن التصعيد العسكري لن يعيدهم أحياء بل يهدد حياتهم.
واعتبرت “حماس” في بيان أن ما ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة “ليس ضغطًا عسكريًا فحسب، بل انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء، وعلى دول العالم تحمّل مسؤوليتها في وقفه فورًا”.
وشددت على أن “زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة شعبنا، وإنما ترفع منسوب التحدي والعناد والإصرار على التصدي للعدوان”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار 2025 قتلت إسرائيل حتى صباح الثلاثاء 1449 فلسطينياً وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
كما أكدت حماس أن “سياسة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين ليست خطة لتحقيق انتصار مزعوم، بل وصفة لفشل محتوم”.
وأوضحت أن التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى الإسرائيليين أحياء، “وإنما يهدد حياتهم ويقتلهم، ولا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومطلع مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.