مايا دياب تنتقد تصدّر المؤثرين للمشهد الإعلامي: “زمن يرفع من لا قيمة لهم”

لندن-راي اليوم
أثارت الفنانة اللبنانية مايا دياب جدلاً واسعًا بعد نشرها رسالة مطوّلة عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، عبّرت فيها عن استيائها الشديد من الواقع الإعلامي والاجتماعي الحالي، ووصفت المرحلة بأنها “زمن الانحطاط بجميع أنواعه”، حيث يتصدّر المشهد أشخاص غير مؤهلين، خصوصًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويحصلون على فرص ظهور عبر القنوات التلفزيونية، ما اعتبرته تكريسًا لقيم لا تستند إلى علم أو كفاءة.
انتقادات لاذعة لواقع الإعلام
في رسالتها، هاجمت دياب ما وصفته بـ”تصدر غير الأكفاء”، معتبرة أن وسائل الإعلام أصبحت تمنح الشهرة لمن لا يستحقها، قائلة:
“زمن أصبحت فيه كل الأشياء التي لا قيمة لها تُمنح قيمة، زمن كل أهبل على مواقع التواصل يصنّف نفسه في الصدارة… من كنا نسخر منهم، أصبحوا اليوم ليسوا فقط مشهورين، بل تستضيفهم القنوات التلفزيونية وتخصص لهم حلقات ينشرون فيها الفضيلة”.
شهادات وهمية وتضليل للناس
وأبدت دياب قلقها من انتشار من أسمتهم بـ”المؤثرين غير المؤهلين” ممن ينصبون أنفسهم خبراء في مجالات علمية وصحية، دون امتلاك مؤهلات حقيقية، مشيرة إلى أن بعضهم يحمل ألقابًا كـ”دكتور” أو “أخصائي” وهم بعيدون تمامًا عن المعرفة العلمية أو التعليم الجاد، قائلة:
“زمن رديء، وزمن من له يد أصبح له سلطان… أناس لم يتعلّموا واستمروا بتعليم ناقص، ثم خرجوا ليمنحوا أنفسهم ألقابًا قد تضر الناس”.
مقارنة بين الماضي والحاضر
وفي ختام رسالتها، عقدت مايا دياب مقارنة بين إنجازات الحضارات القديمة والتفاهات التي تتصدر المشهد اليوم، داعية إلى التأمل في عظمة الأهرامات والقلاع التي بُنيت بإتقان مذهل رغم قلة الإمكانيات حينها، وقالت:
“من يظن أن زماننا أكثر تطورًا من الأزمنة الماضية فهو مخطئ… أصبح الناس يتباهون بإنجازات سطحية، ويعتمدون على طرق سهلة وسريعة لجني الأموال عبر المنصات الرقمية، دون جهد أو إنتاج حقيقي”.
رسالة مايا دياب جاءت كنوع من التحذير من خطورة هذا التوجه على الأجيال الصاعدة، مؤكدة أن منح الشهرة والاحترام لمن لا يملكون رصيدًا فكريًا أو فنيًا يؤدي إلى تراجع قيمة العمل الجاد والمعرفة، ويكرّس نماذج سطحية لا تعكس أي مضمون حقيقي.