الأردن: إغلاق إسرائيل “صندوق القدس” استهداف للوجود الفلسطيني

عمّان / ليث الجنيدي / الأناضول
أدان الأردن، الثلاثاء، إغلاق إسرائيل مؤسسة صندوق ووقفية القدس، معتبرا ذلك “استهدافا للوجود الفلسطيني وطمسا للهوية العربية لمدينة القدس المحتلة”.
أفادت بذلك وزارة الخارجية عبر بيان، أدانت فيه “بأشد العبارات إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي صندوق ووقفية القدس، إحدى المؤسسات الفلسطينية المستقلة في القدس”.
واعتبرت ذلك “امتدادا واضحا لسياسة إسرائيل الممنهجة في فرض وقائع جديدة تستهدف تقويض الوجود الفلسطيني، وطمس الهوية العربية لمدينة القدس المحتلة”.
وأكدت “رفض المملكة المطلق واستنكارها لمواصلة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة إجراءاتها المستهدفة تقييد ومنع عمل المؤسسات الأممية والأهلية داخل الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وأشارت الخارجية الأردنية إلى أن ذلك “إمعان واضح بحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في العيش والتعليم، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ومؤسساته بشكل فوري، ووقف الانتهاكات المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية”.
والاثنين، قالت محافظة القدس الفلسطينية في بيان، إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، “أصدر أمرا بإغلاق مكتب صندوق ووقفية القدس”، بدعوى ارتباطها بالسلطة الوطنية الفلسطينية.
وصندوق ووقفية القدس، تأسس عام 2014 هيئة مستقلة غير ربحية، بناء على مبادرة أطلقتها مجموعة مواطنين “بهدف تمكين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس، والعمل على تحقيق التنمية في القطاعات المختلفة، بما يحافظ على الهوية الوطنية والصمود الفلسطيني بالمدينة المقدسة”، وفق موقعه الإلكتروني.
وفي 19 فبراير/ شباط 2025، أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بقراءة تمهيدية مشروع قانون يقيّد أكثر نشاط السلطة الوطنية الفلسطينية (منظمة التحرير) وحركة “فتح” في المناطق الواقعة تحت ما تسمّى “السيادة الإسرائيلية”، والمقصود بها مدينة القدس الشرقية المحتلة، وما أُرفق لها من بلدات ومخيمات، بعد احتلال عام 1967.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.