سلام: عدم انسحاب إسرائيل بالكامل من جنوب لبنان يهدد استقرار المنطقة وبيروت ملتزمة بالاتفاق ويهمنا بقاء الموقفين الأميركي والفرنسي إلى جانبنا

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلّام، الثلاثاء، إن عدم انسحاب إسرائيل “بالكامل” من أراضي بلاده “يهدد الاستقرار” بالمنطقة.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء خلال استقباله وفدا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، وفق بيان لمكتب سلّام الإعلامي.
ومنذ وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2766 خرقا له، ما خلّف 195 قتيلا و486 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا لبيانات رسمية حتى الأحد.
وقال سلام إن “لبنان ملتزم بالاتفاق، وعلى الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بدوره، ويهمنا بقاء الموقفين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان لتحقيق ذلك”.
وأضاف: “إذا لم تنسحب إسرائيل بالكامل، فإن ذلك سيهدد الاستقرار” بالمنطقة.
وأشار سلّام إلى أن “الاعتداء على الضاحية الجنوبية، والاعتداءات الإسرائيلية الأخرى، تشكّل خرقًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية”.
واعتبر “تفعيل آلية المراقبة أمرا مطلوبا لوقف الاعتداءات”.
وشدد رئيس الوزراء على أن “لبنان يريد وضع حدّ لكل الانتهاكات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمسة ولكل الأراضي اللبنانية”.
وكشف سلّام عن “استمرار العمل لحشد كل القوى الدبلوماسية من أجل وقف الاعتداءات” الإسرائيلية.
وأوضح أن “التواصل مستمر مع الأميركيين والفرنسيين وكل القوى المؤثرة، ولا سيما الدول العربية والأوروبية، مع الحفاظ على هذا الضغط وتفعيله أكثر”.
ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خرق سافر للاتفاق.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.