محكمة إسرائيلية تقضي بسجن اسرائيلي 10 سنوات بتهمة “التخابر مع إيران”

محكمة إسرائيلية تقضي بسجن اسرائيلي 10 سنوات بتهمة “التخابر مع إيران”
????????????????????????????????????????????????????????

القدس/ الأناضول
قضت محكمة إسرائيلية، الثلاثاء، بسجن مواطن إسرائيلي 10 سنوات بتهمة “التخابر مع إيران”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المحكمة المركزية في بئر السبع (جنوب) قضت بالسجن 10 سنوات على موطي ممان (72 عاما) من مدينة عسقلان، بعد إدانته في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بـ”التواصل مع عميل أجنبي ودخول دولة معادية دون تصريح”.
وأوضح قرار المحكمة أن “ممان ارتكب هذه المخالفات بدافع مادي، حيث تلقى آلاف الدولارات من ضباط إيرانيين، وتفاوض معهم على مبلغ يصل إلى مليون دولار”، وفق الهيئة.
وقالت إن “ممان واصل لقاءاته مع جهات معادية داخل أراضي العدو، ما يشير إلى دافع أيديولوجي يتجاوز الدافع المادي، رغم الإشارة إلى أنه خدم في حرب لبنان الأولى وساهم بإيصال الطعام لعدة قواعد عسكرية منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023”.
وأضافت المحكمة أن “توقيت الجرائم، في وقت الحرب ومع اعتبار إيران خصما مركزيا، يزيد من خطورتها، لا سيما وأن الجنود الإسرائيليين يقاتلون على عدة جبهات”.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه “وفق لائحة الاتهام المعدلة، اعترف ممان بأنه زار إيران مرتين والتقى هناك بعناصر من الاستخبارات الإيرانية، حيث ناقش معهم إمكانية تنفيذ عمليات داخل إسرائيل، من بينها اغتيال مسؤولين كبار مثل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس الشاباك رونين بار، باستخدام عبوات ناسفة”.
وقالت الهيئة: “أقرّ ممان بأنه سعى لتشكيل خلايا اغتيال في روسيا والولايات المتحدة لصالح النظام الإيراني، وتنفيذ عمليات إخفاء أموال في إسرائيل لصالح جهات خارجية”.
ونقلت عن النيابة الإسرائيلية قولها في بيان إن “المتهم تصرّف بدافع الجشع المالي وطلب سُلفة بقيمة مليون دولار قبل تنفيذ أي عملية، وهو ما حال دون تنفيذ عمليات تجسسية أو إرهابية فعليا رغم طلبات الإيرانيين”.
ونقلت عن محامي الدفاع إيال بَسرغليك، بأن “النيابة قدمت لائحة اتهام معدلة بعد مفاوضات طويلة، رغم أنها ترفض تسميتها صفقة ادعاء. واللائحة تعكس موقفنا بأن موكلي لم يكن مدركا لطبيعة اللقاء الأول، ولم ينفذ فعليا أي عمل، بل خشي من رفض لقاء من استدعوه لاحقا”.
وأضاف: “لا خلاف أن ممان ارتكب خطأ جسيما في التقدير، لكنه لم يُتهم بالخيانة أو التجسس، بل فقط بالتواصل مع عميل أجنبي ودخول دولة معادية دون إذن”.
وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت في الأشهر الماضية اعتقال عدد من الإسرائيليين بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، دون الكشف عن أي تفاصيل تخص صحة تلك الاتهامات أو مصير المتهمين.
وبدورها، لم تعلق إيران على أي من الادعاءات الإسرائيلية بشأن عمليات التخابر المزعومة.