سورية.. الإساءة للنبي هل استغلّتها قوات الشرع ضد “الدروز” وماذا يحصل بجرمانا؟.. “المسيحيون كتير كيوت” فمن أعطى للأكثريّة السنية الأفضليّة؟.. “اعتقال إدلبي” والجامعات “صُروحٌ دعوية” كيف؟.. الشيباني ذهب للعثماني وطِفلات النقاب تجربة واعدة؟!

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
“رأي اليوم” تُقدّم وجبة إخبارية خفيفة من مشاهد قادمة من سورية بعد مُرور قرابة خمسة أشهر على سُقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد:
– بعد أن كانت الجامعات السورية صرحًا عظيمًا للعلم، والتعلّم، وبنيانًا عريقًا، يحضر إليه طُلّاب العلم من “الذكور والنساء”، تحوّلت بعد سقوط النظام السوري يقول مُنتقدون إلى صروح دعوية بفعل خلفيات النظام الجديد الجهادي، حيث انتشر في مرافق جامعة دمشق، كلية الطب، الأسنان، والصيدلة منشورات دعوية حملت عنوان “إني لا أصافح النساء، وأخرى تقول لا تُضيعّوا زهرة شبابكم في اللهو، واللغو، وتدور هذه المنشورات كلها حول حث الرجال على تجنّب الاختلاط بالنساء، ضمانًا بذلك للجنة، ما طرح تساؤلات حول “الغرائز الجنسية” التي تحكم أصحاب هذه المنشورات “الوهابية”، و”السلفية”.
– “المسيحيون كتير كيوت”.. الإعلامي السوري موسى العمر المقرب من الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وكان مرافقه الأشهر خلال زعامته لجبهة النصرة، يُثير الجدل بعد استخدامه عبارة “كتير كيوت” بحق المسيحيين، وقد ظهر عليهم في هيئة المُحاضر الذي يمتدح طلابه، حيث كان يتحدّث في سياق مديحهم لعدم طلبهم الحماية الدولية، وترحيبهم بالمرحلة الانتقالية، وكأن البلاد طُوّبت باسم الأكثرية السنية التي توزع ختم “الكيوت” على السوريين يقول أحد النسطاء المسيحيين مُنتقدًا المشهد.
– صيحات الفداء لنبي الإسلام محمد، وتهديد بقتل أبناء الطائفة العلوية والدرزية.. فوضى وهتافات طائفية ليلًا في السكن الجامعي في حمص بسبب تسجيل صوتي مجهول المصدر أساء فيه للنبي محمد نُسب دون تحقّق لشخص درزي.
– أصدرت وزارة الداخلية السورية الانتقالية بخصوص مقطع الإساءة للنبي محمد، مساء الإثنين، بيانًا رسميًّا دانت فيه ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يحتوي على إساءات تمس شخص النبي، وقالت الوزارة الانتقالية في بيانها إن الجهات المختصة باشرت تحقيقات مكثفة فور ظهور هذا التسجيل، مشيرةً إلى أن التحريات الأولية أثبتت عدم صحة نسبة الصوتية إلى الشخص الذي وجّهت إليه أصابع الاتهام.
– التسجيل الصّوتي كان السبب في اندلاع اشتباكات دموية بين أهالي جرمانا القربية من العاصمة دمشق، وبين أهالي المناطق المجاورة وقوات الأمن الجديدة، سُلطات دمشق الجديدة قالت إنها فضّت الاشتباك ولم تكن طرفًا فيه.
– ردّت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا من جهتها في بيان: تستنكر الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وندين الهجوم المسلح على مدينة جرمانا، وغالبية من أصيبوا أو استشهدوا من أبناء المدينة هم من منتسبي جهاز الأمن العام، ونحمل السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقم للأزمة، ونعتبر ما تم تلفيقه من مقطع صوتي بهذا الخصوص مشروع فتنة وزرعا للانقسام، وحماية أرواح المواطنين وكرامتهم وممتلكاتهم هي من أبسط مسؤوليات الدولة والأجهزة الأمنية، وندعو الجهات الرسمية إلى الخروج للرأي العام وتوضيح ملابسات ما جرى.
– المرصد السوري لحقوق الإنسان يتهم قوات الأمن في أحداث “جرمانا”.
– تداعيات جرمانا.. وصل رتل تابع لـ”المجلس العسكري في السويداء” إلى أطراف مدينة جرمانا، وذلك للانتشار داخل المدينة تحسّبًا لأي هجوم محتمل من أي طرف، ويأتي هذا التحرّك في إطار إجراءات أمنية متصاعدة تهدف إلى حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
– انتقادات شعبية حادّة تطال التعاطي الإعلامي وتغطية اعتقال “أبو محمد تيسير” العنصر السابق في المخابرات السورية، والتي تولّاها شخصان عُرفا بإدلب على أنهما إعلاميان، وقد تصرّف كل منهما وكأنه محقق، ويُمارس حالة التشفّي العلني بالشخص المقبوض عليه، دون أدنى معيار للضوابط الإعلامية المهنية، كما ظهر أحد عناصر الأمن الجديد وهو يوجه سؤال لعنصر مخابرات الأسد، وهو يقول: هل أسلمك للأهالي أم للقضاء، هل تعرف ماذا سيفعل بك الأهالي؟
– سورية التي عُرفت بفصاحة شعبها، وإتقانهم للغة العربية، صورة مُتداولة لبيان مقتضب صادر عن اتحاد الناشرين السوريين بعد سقوط الأسد، يحتوي على 12 خطأ لغويًّا ونحويًّا، ولافت أن البيان صادر عن جهة يُفترض بها أن تهتم باللغة العربية.
– بعد أن تحدّثت تقارير عن توقف الرشاوي بعد سقوط الأسد لتحسّن الأوضاع المعيشية، مدير إدارة الأحوال المدنية بدمشق يعلن توقيف موظف عن العمل وإحالته إلى النيابة بعد ضبطه بتلقّي رشوة من أحد المواطنين مقابل تيسير معاملة شخصية.
– بعد تأكيد وزير الخارجية السوري الانتقالي أن سورية الجديدة ستُصبح “سنغافورة الشرق الأوسط”.. وسائل إعلام السلطة الجديدة تحتفي بتخريج طفلات بالنقاب حفظن الكامل في إدلب ووعد القائمون على ذلك التخريج بنقل التجربة لكامل الأراضي السورية!
– كتبت صفحة “الجالية السورية في أمريكا” نقدًا وجّهته لوزير الخارجية السوري الانتقالي أسعد الشيباني قائلة: “تخيّلوا يا رعاكم الله.. في نيويورك بدلًا من أن يستقبل الشيباني المندوب التركي (العثماني) في مقر البعثة السورية، ذهب هو إليه، هل بلغنا هذا الحد من الانبطاح، ألهذه الدرجة أصبحت السيادة رخيصة، وأين أولئك الذين ما انفكوا يُهاجمون الإيراني والروسي، لماذا بلعوا ألسنتهم أمام التركي؟”.
– نشر مقداد فتيحة، قائد “لواء درع الساحل”، تسجيلاً مُصوّرًا هدد فيه نظام أحمد الشرع، بشن هجوم بالتنسيق مع حزب الله والفصائل المقاومة المسلحة، بالإضافة إلى فصيل “أولي البأس” في الجنوب، وأكد أن الجيش العربي السوري سيكون سدًّا منيعًا بوجه المليشيات الإرهــــابية، وتابع “وإن عدتم عدنا، وإن غدًا لناظره قريب”، ولكل فعل ردة فعل ، واحذروا ردة الفعل هذه المرة.