معاريف: إدارة ترامب تدعو بن غفير لزيارة واشنطن
زين خليل/الأناضول: قالت صحيفة عبرية، مساء الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعت وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى زيارة لواشنطن ستكون الأولى له خارج إسرائيل منذ تعيينه في منصبه أواخر 2022.
وأضافت صحيفة “معاريف”: “تلقى بن غفير دعوة خاصة من نظرائه الأمريكيين (لم توضحهم)، ومن المتوقع أن يقوم بزيارة إلى واشنطن تستمر أسبوعا خلال عيد الفصح (12- 19 أبريل/ نيسان الجاري)”.
ولن تكون هذه الزيارة الدبلوماسية الأولى لبن غفير فحسب، بل أول رحلة له إلى خارج إسرائيل منذ تعيينه وزيرا للأمن القومي في الحكومة الحالية في ديسمبر/ كانون الأول 2022 بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ويتضمن جدول أعمال زيارة بن غفير للولايات المتحدة، عدة لقاءات مع مسؤولين في إدارة ترامب ومسؤولين عن الأمن الداخلي والشرطة، ومع أعضاء من الكونغرس، وكذلك مع ممثلين لجماعات ضغط يهودية، وفق المصدر ذاته.
واعتبرت “معاريف”، أن دعوة بن غفير إلى واشنطن من قبل كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية تمثل تغييرا جذريا في الموقف تجاه رئيس حزب “عوتسما يهوديت” (قهوة يهودية) مقارنة بسياسة المقاطعة التي انتهجتها إدارة الرئيس السابق جو يايدن تجاهه.
وقالت إنه بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية وتعيين بن غفير وزيرا للأمن القومي، بذل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدة محاولات للتقريب بين كبار المسؤولين في إدارة بايدن والشخصية الأكثر يمينية في حكومته.
وأضافت الصحيفة: “محاولات تنظيم لقاء بين الأمريكيين والوزير بن غفير باءت بالفشل لأن أعضاء الإدارة الديمقراطية لم يكونوا مستعدين لذلك”.
وخلال عام 2024، رفض بايدن العديد من التوصيات من مستشاريه بفرض عقوبات على بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي زعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دعا 88 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس بايدن إلى فرض عقوبات على بن عفير وسموتريتش “نظرا لدورهما الحاسم في دعم سياسات تعزز عنف المستوطنين بالضفة الغربية وتضعف السلطة الفلسطينية”.
وقالت “معاريف”: “بعد تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، تغيرت السياسة تجاه بن غفير بشكل كبير، وتمثل دعوته لزيارة واشنطن جزءا من موقف إدارة ترامب تجاه اليمين الإسرائيلي بشكل عام”.
ومن المتوقع أن يعود نتنياهو صباح الأربعاء، إلى تل أبيب بعد زيارة بدأها مساء الأحد إلى واشنطن التقى خلالها الرئيس الأمريكي ترامب وعدد من المسؤولين بإدارته.
وينظر إلى بن غفير باعتباره تلميذ الحاخام الإسرائيلي الراحل مئير كهانا مؤسس حركة “كاخ” العنصرية المصنفة إرهابية في إسرائيل.
وعاد بن غفير إلى الحكومة بعد استئنافها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
وكان بن غفير انسحب من الحكومة في يناير/ كانون الثاني الماضي، احتجاجا على توقيع صفقة مع حماس لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
