الجزائر تبحث مد كابل بحري لنقل الكهرباء إلى إيطاليا بقدرة 2000 ميغاواط

الجزائر تبحث مد كابل بحري لنقل الكهرباء إلى إيطاليا بقدرة 2000 ميغاواط

الجزائر/ حسان جبريل / الأناضول
بحث وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب مع الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية كلاوديو ديسكالزي مد كابل بحري لنقل الكهرباء من الجزائر إلى إيطاليا بطاقة 2000 ميغاواط.
جاء ذلك خلال لقاء جمع عرقاب وديسكالزي الثلاثاء، على هامش “مؤتمر رافينا” وسط ايطاليا المخصص للطاقة في حوض البحر المتوسط.
وقالت وزارة الطاقة الجزائرية في بيان تلقت الأناضول نسخة منه إن المباحثات “حضرها أيضا الرئيسان التنفيذيان لشركتي سوناطراك للمحروقات وسونلغاز للكهرباء والغاز الجزائريتين الحكوميتين رشيد حشيشي ومراد عجال”.
وحسب الوزارة فإن “هذا الربط ممكن بفضل فائض الإنتاج الجزائري من الكهرباء المتولد عن الاستثمارات الكبيرة التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة”.
وتشهد الجزائر طفرة في إنتاج الكهرباء منذ عدة سنوات بفضل محطات يشتغل معظمها بالغاز الطبيعي.
ويفوق إنتاج الجزائر حاليا من الكهرباء 27 ألف ميغاواط يوميا، بينما بلغت ذروة الاستهلاك في يوليو/ تموز الماضي خلال موجة حر ما يقارب 20 ألف ميغاواط.
وينتظر أن تفتتح 15 محطة شمسية كهروضوئية تباعا خلال العام الجاري بطاقة إجمالية تقدر بـ 3000 ميغاواط يوميا، تعد جزءا من مشروع البلاد لإنتاج 15 ألف ميغاواط يوميا إضافة إلى الـ 27 ألف ميغاواط من الكهرباء وذلك من مصادر متجددة بحلول العام 2035.
وخلال اللقاء، استعرض عرقاب وديسكالزي “واقع وآفاق التعاون القائم بين شركتي سوناطراك وإيني، لاسيما في مجال استكشاف وتطوير المحروقات، مع التركيز على توسيع مجالات الشراكة نحو مشاريع جديدة تتعلق باستغلال المحروقات في عرض البحر، والطاقات المتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وكذلك تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية”.
من جانبه، أعرب ديسكالزي عن “رضاه” عن مستوى الشراكة بين “إيني” والمؤسسات الجزائرية، مشددا على أهمية التعاون لضمان أمن الطاقة الإقليمي”. وفق البيان الجزائري.
وأكد التزام شركة “إيني بتوسيع العمل مع سوناطراك وسونلغاز من خلال مشاريع مبتكرة ومستدامة”.
بدوره أكد عرقاب “استعداد الجزائر لمواصلة العمل مع الشركاء الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم شركة إيني عبر تكثيف أنشطة الاستكشاف والإنتاج وتطوير البنى التحتية، مع التركيز على رفع مستوى الكفاءات المحلية من خلال برامج التكوين والتبادل التقني” وفق ذات البيان.
وعرفت العلاقات الجزائرية الايطالية في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، تطورا لافتا، وأصبحت روما الشريك الاستراتيجي الأول للجزائر داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال الطاقة.