شهيدان بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة سورية قرب العاصمة دمشق.. واتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وصحنايا

دمشق- (أ ف ب) – استشهد شخصان جراء غارة شنّتها إسرائيل على منطقة صحنايا قرب دمشق أثناء اشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالسلطات وآخرين من الدروز في بلدة صحنايا، بحسب ما أفاد مسؤول محلي الأربعاء.
وقال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ خلال مؤتمر صحافي “قام طيران الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه العملية… باستهداف إحدى دوريات الأمن مما أدى لاستشهاد أحد عناصر الدورية وأحد أهالي بلدة أشرفية صحنايا” وجرح آخرين.
إلى ذلك، أعلنت محافظة السويداء جنوبي سوريا، مساء الأربعاء، عن التوصل إلى “اتفاق مبدئي” لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
جاء ذلك وفق بيان للمحافظة على قناتها بمنصة “تلغرام”، بعد أن أعلنت في وقت سابق الأربعاء، عن عقد جلسة لمحافظي السويداء مصطفى البكور، وريف دمشق عامر الشيخ، والقنيطرة أحمد الدالاتي، إلى جانب شيخي العقل للطائفة الدرزية حمود الحناوي ويوسف الجربوع.
ولفتت إلى أن الجلسة لمناقشة أحداث مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، إثر هجمات شنها “خارجون عن القانون” خلفت قتلى وجرحى.
وقالت المحافظة في البيان: “خلال الجلسة التي عُقدت في دمشق بحضور محافظي ريف دمشق، والسويداء، والقنيطرة إلى جانب عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية (دون تحديد هويتهم)، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا”.
وأضافت: “كما تم تشكيل لجنة مشتركة للعمل على وقف النزيف الدموي، وإيجاد حلول تساهم في تحقيق التهدئة، واستقرار الأوضاع في المنطقتين” دون مزيد من التفاصيل.
وجاء اللقاء بينما تشهد منطقتا صحنايا وجرمانا حيث يتركز سكان من الطائفة الدرزية، توترات منذ يومين، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لأحد الدروز تضمن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتدخلت قوى الأمن لاستعادة الهدوء بالتنسيق مع وجهاء المنطقة، ووضعت حواجز على الطرق الرئيسية منعا لحدوث فوضى، إلا أن مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” هاجمت نقاطا أمنية، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا من الأمن العام، فضلا عن مدنيين، بحسب بيانات لوزارتي الداخلية والصحة.
وفي خضم التوترات، أعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا، فيما شنت طائرة إسرائيلية غارة استهدفت 3 مواقع بالمنطقة، بزعم “الدفاع عن الدروز”.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
وأعلنت الرئاسة السورية، مساء الأربعاء، رفضها “بشكل كامل” لدعوات إلى ما تُسمى “حماية دولية” أطلقتها “جماعات خارجة عن القانون شاركت في أعمال عنف”، واعتبر أنها “دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل”.