خبراء الشحن التركي يسألون: من أين ظهر هؤلاء؟ طبقة تجار فلسطينيين تنشط فجأة في شراء ونقل “كميات ضخمة” من المنتجات والسلع ونقلها عبر المتوسط بإعتبارها لأسواق الضفة الغربية وشكوك في موانئ المتوسط بأنها للإسرائيليين

إسطنبول – خاص بـ”رأي اليوم”:
تدلل وسائط التواصل وتقارير خبراء في تركيا على ان طبقة مفاجأة وطارئة من القطاع التجاري الفلسطيني في الضفة الغربية بدأت تزيد من كميات البضائع والمنتجات المستوردة لصالح المواطنين الفلسطينيين وسط شبهات بان زيادة غير معقولة وغير طبيعية في كمية الشحنات والبضائع التي يتم نقلها بحرا على اساس انها للسوق الفلسطينية ولأهالي الضفة الغربية تذهب لتجار إسرائيليين في إحتيال على قرار السلطات التركية وقف التبادل التجاري مع الاسرائيليين.
تتصدر بعض التسريبات عن ظهور طبقة من تجار الضفة الغربية مرتبطة بقيادات بارزة في السلطة الفلسطينية او بحركة فتح تحديدا و هؤلاء التجار لم يكونوا مسجلين في وقت سابق على مستوى القطاع التجاري او التبادل التجاري.
ويبدو ان هذه الطبقة تجتهد وترسل موفدين لها وتؤسس إعتمادات وتشتري كميات أكبر من المألوف في السوق الفلسطينية ولسوق الضفة الغربية البضائع والمنتجات في تركيا و في دول أخرى من بينها قبرص على اساس انها بضائع ومنتجات متجهة الى السوق الفلسطينية فيما يعتقد بان التوسع الكبير والذي أضعاف كميات البضائع والمنتجات المعتادة قد يكون مرتبطا باحتيال مسؤولين في القطاع التجاري الاسرائيلي عبر السماسرة والوسطاء الفلسطينيين الذين يحظون بدعم بالمقابل لمثل هذه العمليات الاحتيالية من جهة قيادات بارزة في السلطة الفلسطينية.
الموضوع لفت مؤخرا نظر بعض المراقبين من الجانب التركي خصوصا في المؤسسات المعنية بإصدار تصاريح النقل والتحرك لبواخر وقوارب الشحن عبر الموانيء التركية ويقول مصدر تركي مطلع لرأي اليوم بأنه لاحظ الشهر الماضي تسجيل نحو 10 أضعاف الرحلات التجارية المعهودة لصالح تجار فلسطينيين لم يسمع بهم القطاع التركي سابقا.
ولم تعرف بعد كل حيثيات تلك التسريبات.
لكن الإنطباع يزيد خصوصا لدى بعض لجان البرلمان التركي المعنية بأن طبقة سماسرة من الجانب الفلسطيني تتولى تعويض نقص المنتجات في الجانب الإسرائيلي بطريقة فيها الكثير من الإحتيال وبموجب تعاقدات بين تجار فلسطينيين وغيرهم من الجانب الإسرائيلي.
وتلك محاولة للإلتفاف على قرار تركيا بقطع جميع العلاقات التجارية ووقف التصاريح لبواخر وسفن الشحن عبر المتوسط.
ونشرت وسائل إعلام تركية محلية عدة تقارير عن النشاط الفلسطيني التجاري المباغت عبر محطات تصدير على الموانيء التركية وهو أمر أثار لغطا على مستوى الخبراء حيث يزور مستوردين فلسطينيين بكثافة المدن التركية بحثا عن بضائع ومنتجات خصوصا في مجال الأثاث والخضراوات.