شد الوجه بالخيوط أم الجراحة؟ مقارنة شاملة لتحديد الخيار الأكثر استدامة

شد الوجه بالخيوط أم الجراحة؟ مقارنة شاملة لتحديد الخيار الأكثر استدامة

لندن-راي اليوم
في ظل تنامي الاهتمام بالمظهر والشباب الدائم، باتت النساء أمام مجموعة واسعة من الخيارات التجميلية التي تساعد في تأخير علامات التقدم في السن وتحسين ملامح الوجه. من بين هذه الخيارات، يبرز شد الوجه بالخيوط وشد الوجه الجراحي كحلّين رئيسيين، يهدف كل منهما إلى إعادة الشباب والنضارة للبشرة. ورغم أن الغاية واحدة، إلا أن الفرق في النتائج والتكلفة ومدى الاستدامة كبير بين الطريقتين.
أولاً: شد الوجه بالخيوط
شد الوجه بالخيوط هو إجراء تجميلي غير جراحي يعتمد على إدخال خيوط قابلة للذوبان تحت الجلد باستخدام إبر دقيقة. تعمل هذه الخيوط على شد ورفع المناطق المترهلة، إضافة إلى تحفيز إنتاج الكولاجين، مما يمنح البشرة مظهراً أكثر نضارة. وغالباً ما تُستخدم خيوط مصنوعة من حمض البوليدايوكسانون، التي تتحلل تلقائياً بعد فترة، لكن يبقى تأثيرها لفترة أطول بسبب التنشيط الحيوي لخلايا الجلد.
ثانياً: شد الوجه الجراحي
في المقابل، يُعتبر شد الوجه الجراحي خياراً أكثر تعقيداً وأطول مدى. يتم هذا الإجراء تحت التخدير العام، ويشمل إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة العميقة. يُوصى به للنساء اللواتي يعانين من ترهلات واضحة في الوجه والرقبة، وغالباً ما يكون خياراً شائعاً بين من هنّ في الأربعينات والخمسينات من العمر.
المقارنة من حيث الاستدامة والنتائج
مدة النتائج:
الخيوط: تدوم نتائجها ما بين 12 إلى 18 شهراً، وقد تمتد إلى سنتين حسب نوع الخيوط والعناية بالبشرة.
الجراحة: تمنح نتائج تستمر من 7 إلى 10 سنوات، ما يجعلها خياراً أكثر استدامة لمن يبحثن عن حل طويل الأمد.
الكلفة الاقتصادية:
الخيوط: تبدو أقل تكلفة في البداية، لكنها تحتاج إلى تكرار دوري، مما يرفع الكلفة الإجمالية بمرور الوقت.
الجراحة: رغم تكلفتها المرتفعة مبدئياً، إلا أن عدم الحاجة للتكرار يجعلها أكثر جدوى على المدى الطويل.
المضاعفات المحتملة:
الخيوط: نادراً ما تسبب مضاعفات خطيرة، وقد يظهر تورم أو عدم تماثل مؤقت، ويمكن التعامل معها بسهولة.
الجراحة: قد تتضمن مضاعفات مثل النزيف، التندب، أو الحاجة لإعادة التدخل الجراحي، لكنها نادرة إذا أجريت بأيدٍ خبيرة.
الراحة النفسية والرضا الجمالي:
تميل بعض النساء إلى تفضيل الإجراءات السريعة وغير الجراحية لتجنب الألم وفترة النقاهة، في حين تفضل أخريات نتائج أكثر ديمومة وشمولية، وهو ما توفره الجراحة من حيث شد الخدين، الفك، والرقبة بشكل متناسق.
الفئة العمرية المناسبة
تُعد الخيوط خياراً مثالياً للنساء من أوائل الثلاثينات وحتى أواخر الأربعينات، خاصة في حالات الترهلات الطفيفة.
أما الجراحة، فهي الأنسب للنساء الأكبر سناً ممن يعانين من ترهلات واضحة وعميقة، حيث توفر نتائج مرضية وشاملة.
متى يُمنع استخدام الخيوط أو الجراحة؟
لكل إجراء شروطه الطبية:
يُمنع شد الوجه بالخيوط في حالات ضعف مرونة الجلد، الأمراض المناعية، التهابات الجلد النشطة، أو وجود حساسية تجاه الخيوط. كما يُنصح بتجنبه أثناء الحمل والرضاعة.
أما الجراحة، فقد تُؤجل أو تُمنع في حال وجود أمراض مزمنة في القلب أو الرئة، اضطرابات تخثر الدم، أو حساسية من التخدير، كما يجب تجنبها عند وجود اضطرابات نفسية أو توقعات غير واقعية من العملية.
إذا كنتِ تبحثين عن خيار فوري بنتائج معتدلة، فقد تكون الخيوط التجميلية خيارك الأمثل. أما إذا كان هدفك نتائج طويلة الأمد وشد شامل للوجه، فإن شد الوجه الجراحي هو الخيار الأكثر استدامة من حيث النتيجة والتكلفة النفسية والمادية.