سامسونغ تمهد لثورة في التصوير: كاميرات هواتف ذكية قابلة للفصل والتركيب

سامسونغ تمهد لثورة في التصوير: كاميرات هواتف ذكية قابلة للفصل والتركيب

لندن-راي اليوم
في تطور جديد قد يُعيد رسم ملامح مستقبل التصوير عبر الهواتف الذكية، كشفت براءة اختراع حديثة قدمتها شركة “سامسونغ” عن نيتها إدخال نظام كاميرات معيارية قابلة للتركيب والفصل في أجهزتها القادمة، مما يُمكن أن يُحدث نقلة نوعية في عالم الهواتف المحمولة.
كاميرات احترافية بحجم الجيب
الوثيقة، التي نُشرت عبر المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، توضح أن “سامسونغ” تعمل على تصميم يتيح للمستخدمين استبدال العدسات الخارجية بسهولة، بما يشبه تجربة الكاميرات الاحترافية لكن ضمن هيكل هاتف ذكي مدمج. ووفقًا لتقرير نشره موقع “Android Headlines” واطلعت عليه “العربية Business”، فإن هذا النظام المبتكر يتكوّن من أربعة أجزاء رئيسية: الغلاف الخارجي، وحدة العدسة القابلة للتركيب، مستشعر الصورة، ومحرك ميكانيكي يتيح حركة دقيقة للعدسة أو المستشعر، ما يوفر إمكانيات تصوير متقدمة مثل التقريب البصري والتحكم في الزوايا.
ذكاء اصطناعي وتقنيات ذكية للتعرف على العدسة
واحدة من أبرز ميزات التصميم المقترح هو قدرته على التعرّف التلقائي على نوع العدسة المستخدمة، عبر مغناطيس مدمج أو تقنية تحديد الهوية عبر الترددات الراديوية (RFID). وتُظهر هذه الخطوة توجهاً واضحاً نحو دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية في عالم التصوير المحمول، مما قد يُحدث ثورة في طريقة استخدام الكاميرات بالهواتف.
ملحقات متوافقة واحتمالات تجارية واعدة
تشير الوثيقة أيضًا إلى أن العدسات قد تتطلب ملحقات أو أغطية خاصة لضمان توافقها الكامل مع الهاتف، مما يُرجح إمكانية إطلاق مجموعة من الإكسسوارات المخصصة، سواء من “سامسونغ” نفسها أو عبر شراكات مع شركات تصنيع عدسات احترافية.
ورغم عدم إعلان “سامسونغ” رسميًا عن موعد طرح هذا الابتكار في الأسواق، فإن المؤشرات تدل على أن الشركة قد تكون جادة في استكشاف هذا المجال، خاصة في ظل منافسة محتدمة مع شركات مثل “فيفو”، التي قدمت سابقاً تجربة مشابهة من خلال عدسة خارجية لهاتفها X200 Ultra.
بين الواقع والمستقبل
كالعادة في عالم التكنولوجيا، تبقى براءات الاختراع مجرد تصورات نظرية حتى يتم تنفيذها فعليًا. ومع ذلك، فإن فكرة الكاميرات المعيارية ليست بعيدة المنال، خاصة في ظل تسارع وتيرة الابتكار وتزايد الطلب على أدوات تصوير احترافية تُناسب تنقلات المستخدمين.
إذا ما قررت “سامسونغ” تنفيذ هذا الابتكار على أرض الواقع، فإننا قد نكون أمام بداية فصل جديد في تطور الهواتف الذكية، حيث تندمج مرونة الكاميرات الاحترافية مع سهولة الاستخدام والحجم الصغير للهواتف المحمولة.