إبراهيم محمد الهنقاري: هل نعيش الساعات الاخيرة ليوم القيامة العربية؟

إبراهيم محمد الهنقاري
أصبح واضحا للجميع:
المجتمع الدولي.
الأمم المتحدة و منظماتها.
الإتحاد الاوروبي.
الجامعة العربية.
منظمة المؤتمر الإسلامي.
أصبح واضحا لكل هؤلاء ان الهدف الحقيقي
للعدوان الصهيوني الحالي في فلسطين ليس تحرير الرهائن الاسرائيليين من قبضة المقاومة الفلسطينية بل إن هدف النتن ياهوه و ما يسمى زورا و بهتانا ” بالحكومة” الاسرائيليةً هو إبادة الشعب الفلسطيني برجاله و نسائه و أطفاله حتى لا يبقى أحد في فلسطين يطالب بتحرير فلسطين.!!
ربما أدرك الصهاينة أخيرا أن ما يسمى ” حل الدولتين ” مهمة مستحيلة بحكم الواقع وبحكم التاريخ و بحكم الجغرافيا كما هو مستحيل بحكم إصرار الشعب الفلسطيني على الحفاظ على وطنه و على حقه في البقاء على أرضه و الدفاع عنها حتى التحرير و إعلان
الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة ذات السيادة على كامل ارض فلسطين التاريخية
أيا كان الثمن و أيا كانت التضحيات.!!
وكان ” طوفان الأقصى ” هو الزلزال الذي دمر
الحلم الصهيوني لاقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.!
فقال الاسرائيلي ” أنا او الطوفان.!!”
ولن تكون هناك ” أنا ” اسرائيلية في فلسطين.!!
ولكن كان هناك ” الطوفان “.!! طوفان الأقصى.!!
ومن هنا جاء اختيار بني إسرائيل طريق “شمشون” في تعاملهم مع المقاومة الفلسطينية.!!
ولكنً التاريخ يعلمنا ان لكل ظالم نهاية.!!
ولقد قرب ” طوفان الأقصى ” نهاية الظلم التاريخي في فلسطين المحتلة.!!
” إنهم يرونه بعيدا.! و نراه قريبا.!!”
عرف العالم الهمجيه في بعض الحروب على يد جيوش همجية مثل المغول و التتار ولكن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني اليوم في الضفة الجنوبية لفلسطين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية لفلسطين بمدنها المختلفة ليس لها مثيل في كل تاريخ الحروب في هذا العالم الذي نعيش فيه.!!
العالم كله يشاهد أطفال فلسطين وهم يموتون جوعا و تحت قصف الطائرات الإسرائيلية الأمريكية .!!
ويشاهد الشيوخ والنساء من أهل غزة وهم يموتون جوعا و بالنيران و القذائف الامريكية الاسرائيلية.!
والجميع صامتون إلا من بعض الأصوات التي. تستنكر ذلك على استحياء.!! مثل البابا الراحل فرانسيس وبعض أصحاب الضمائر في العالم غير العالم العربي.إلا قليلا.!!
ولكن لا نظامنا الرسمي العربي ولا ما يسمى بالجامعة العربية ولا ما تسمى بمنظمة المؤتمر الإسلامي يسمع او يرى ما يجري في فلسطين وفي لبنان وفي سوريا وفي اليمن من بلاد العرب أوطاني.!!
هذا الثلاثي الغريب المريب صار هو ذلك الشيطان الاخرس الساكت عن الحق.!!
والحق المسكوت عنه هو واجب الدفاع عن الشعب الفلسطيني و رد العدوان الصهيوني.!
كناً في جاهليتنا نعرف الواجب. !
كنا نغيث الملهوف.!
كنا ننصر المظلوم.!
كنا ندافع عن الشرف العربي.!
فماذا دهاك يا أخاً العرب.!؟
ما الذي أصاب هذه الامة.!؟
ما الذي جعل من يوصف بأنه هو رئيس “السلطة الوطنية الفلسطينية ” يصف علنا و و بما هو من غير اللائق، يصف أبطال المقاومة الفلسطينية و شهداءها بأنهم “ولاد كلب.”!!
وصف بذيئ لم يجرؤ على قوله العدو الصهيوني مع كل جرائمه.!!
العدو الصهيوني يستعد لاقتحام المسجد الأقصى.!؟ ونحن لا نفعل شيئا.!!
العدو الصهيوني يستعدّ لتدمير قبة الصخرة.!!. ونحن لا نفعل شيئا.!!
العدو الصهيوني يستعد لاقتحام الحرم الإبراهيمي.!! ونحن لا نفعل شيئا.!!
العدو الصهيوني و الأمريكي يحرق اليمن .!!
ونحن لا نفعل شيئا.!!
و إذا استمر الحال على هذا المنوال كما نقول في لغتنا العربية الفصحى الجميلة فلن يبقى إلا أن يدخل العدو الصهيوني غرف نوم ملوكنا و رؤسائنا و شيوخنا و قادة ” قواتنا العربية المسلحة “و يسبوا نساءهم و يأخذوا قادتنا مدنيين و عسكريين رهائن في سجون الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة.!!
انتقاما لماً جرى لهذا العدو يوم ” طوفان الأقصى ” في السابع من اكتوبر 2023.!
ولكن بمن سيتم مبادلتهم وليس بين أيدينا
أسرى من بني إسرائيل.!؟
هل نحن نعيش الساعات الأخيرة ليوم القيامة العربية.!؟
فريق في الجنة.!!
وهم شهداء المقاومة و ضحايا العدوان الصهيوني.
و فريق في النار.!!
وهم الحكام العرب وقادة الجيوش العربية.!!
الله أعلم.
أيهاً الحكام العرب.
و يا قادة الجيوش العربية.
ما لكم .. كيف تحكمون.!؟
أليس فيكم رجل رشيد.!؟
والسلام على من اتبع الهدى.!.
كاتب من ليبيا. .