وزيران إسرائيليان يواصلان حملة تحريضية على سوريا

وزيران إسرائيليان يواصلان حملة تحريضية على سوريا

القدس / سعيد عموري / الأناضول
واصل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، الخميس، حملتيهما التحريضية على الإدارة السورية الجديدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحرض فيها ساعر وكاتس ومسؤولون إسرائيليون آخرون على الإدارة الجديدة بسوريا، بزعم أنها “تقمع” الأقليات.
وفي تصريحاته عبر منصة إكس، ادعى ساعر أن “الأقليات في سوريا، وعلى رأسها الطائفة الدرزية، تتعرض لاضطهاد من قبل النظام (الإدارة الجديدة) ومليشياته”، وفق تعبيره.
وأضاف: “أدعو المجتمع الدولي إلى عدم غض الطرف عن الأحداث الصعبة التي تشهدها سوريا في الأشهر الأخيرة، والقيام بدوره في حماية الدروز من بطش النظام وعصاباته”، على حد قوله.
وفي تحرك مماثل، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان صدر عن مكتبه بمهاجمة سوريا مجددا.
وتابع كاتس: “أكرر تحذيري لرئيس النظام السوري، إذا لم تتوقف الاعتداءات على الدروز بالبلاد، فسنرد بقسوة بالغة”، على حد تعبيره.
وفي انتهاك جديد لسيادة سوريا، قال كاتس: “عقب الاعتداءات التي وقعت أمس (الأربعاء) على الدروز في سوريا، وجّه رئيس الحكومة وأنا الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عدد من الضربات التحذيرية ضد عناصر متطرفة، كما تم نقل رسالة واضحة للنظام السوري تؤكد أنه مسؤول عن منع هذه الاعتداءات”.
وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي: “نحن ملتزمون بحماية الطائفة الدرزية”.
وفي وقت سابق الخميس، حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، من دعوات التدخل الخارجي في بلاده، مؤكدا أن الحوار بين مكونات الشعب هو “السبيل لتحقيق الاستقرار”.
والثلاثاء والأربعاء، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن “إساءة” للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبحسب مصادر رسمية، تمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” تسعى “للفوضى وإحداث فتنة”.
وأعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا، والتوصل إلى “اتفاق مبدئي” لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا وأسقطت ضحايا من المواطنين الدروز، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.
تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.