نتائج “آبل” في الربع الأول فاقت المتوقع لكنّ الرسوم الجمركية سترفع تكاليفها

نتائج “آبل” في الربع الأول فاقت المتوقع لكنّ الرسوم الجمركية سترفع تكاليفها

نيويورك-(أ ف ب) – أعلنت شركة “آبل” الخميس نتائج أفضل من المتوقع للأشهر الثلاثة الأولى من السنة، بفضل انتعاش مبيعات منتجها الرئيسي “آي فون”، لكنها توقعت أن ترتفع تكاليفها في الربع الثاني بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وخلال مؤتمر عبر الهاتف للإعلان عن النتائج المالية للمجموعة، قدّر رئيسها التنفيذي تيم كوك تأثير التعرفات الجمركية الجديدة المحتمل على المجموعة في الربع الحالي بحوالى 900 مليون دولار.
وبلغ صافي الربح 24,8 مليار دولار، بزيادة قدرها 4,8 في المئة على أساس سنوي، في ما يشكّل الربع الثاني من السنة المالية التي تعتمدها الشركة.
وشهدت المجموعة التي يقع مقرها في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا زيادة بنسبة 1,9 في المئة في مبيعات “آي فون”، بعد انخفاض طفيف في الربع السابق (-0,8 في المئة)، متجاوزةً بذلك توقعات السوق.
وكان المستثمرون يراقبون أداء مبيعات “آي فون 16″، وهو الطراز الأحدث من “آي فون”، بعدما تعرض لانتقادات بسبب افتقاره إلى عدد من ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أعلنت “آبل” اعتمادها في حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر.
وأشار تيم كوك إلى أن الهند ستكون مصدر غالبية أجهزة “آي فون” التي ستباع في الولايات المتحدة خلال الربع الحالي، ما سيتيح للشركة تجنُّب الرسوم الجمركية البالغة 145 في المئة التي تفرضها الولايات المتحدة على المنتجات الواردة من الصين، وهي المركز الأساسي تقليدا لتصنيع هذه الهواتف الذكية الشهيرة.
أما أجهزة “آي باد” و”ماك” والساعات الذكية وسماعات “إير بودز” فستأتي كلها من فيتنام.
إلا أن كوك أوضح أن منتجات “آبل” الواردة من الصين معفاة في الوقت الراهن من القدر الأكبر من الرسوم الجمركية الجديدة (125 في المئة من 145 في المئة، في انتظار إعادة الحكومة الأميركية النظر فيها.
ومع أن أداء “آي فون” كان جيدا في بداية السنة، فإن قطاع الخدمات ظل الأكثر نشاطا، كما في الأرباع السابقة، وشهد زيادة بنسبة 11,7 في المئة.
وتشمل الخدمات متجر التطبيقات “آب ستور” ومنصات البث التدفقي للموسيقى (“آب ميوزيك”) وللفيديو (“آبل تي في”)، بالإضافة إلى تخزين البيانات مِن بُعد (“آي كلاود”).
وباتت الخدمات توفّر 28 في المئة من إيرادات الشركة التي كان نشاطها الأساسي لمدة طويلة يقتصر تقريبا على الأجهزة، من أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف والأجهزة اللوحية.
من الناحية الجغرافية، سجّلت مبيعات “آبل” في الولايات المتحدة زيادة بنسبة 8 في المئة، في حين تراجعت في أوروبا لتقتصر على واحد في المئة، وانكمشت في الصين بنسبة 2 في المئة.
وفي المجمل، بلغت الإيرادات 95,4 مليار دولار، بزيادة 5,1 في المئة، متجاوزة توقعات المحللين.
وفي الربع الثاني من السنة المالية العادية، أي الربع الثالث لدى “آبل”، توقعت المجموعة هامش ربح إجمالي يراوح بين 45,5 في المئة و46,5 في المئة، مع الأخذ في الاعتبار تأثير الرسوم الجمركية، ما يعني تراجعا مقارنة بالفترات السابقة، إذ بلغ 47 في المئة في الربع الأخير من عام 2024.