مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 “بحادث سير” في الجولان.. واستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في شمال الضفة الغربية

رام الله/ الأناضول- أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل أحد جنوده وإصابة 3 آخرين في “حادث سير” أثناء تنفيذ مهمة بهضبة الجولان السورية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على منصة “إكس” إن “الرقيب نيف دياج (19 عاما)، وهو عسكري في كتيبة 890 لواء المظليين، لقي مصرعه في حادث سير أثناء تنفيذ مهمة في مرتفعات الجولان”، على حد زعمه.
وأضاف: “أصيب في ذات الحادث جنديان من الكتيبة 890 لواء المظليين، وجندي من مقر تشكيل الجولان 474 بجروح طفيفة”.
وتابع البيان: “تم إجلاء الجنود لتلقي العلاج في المستشفى، فيما يتم التحقيق في ملابسات الحادث”.
وأردف: “عيّن قائد المنطقة الوسطى، اللواء آفي بلوت، وقائد المنطقة الشمالية، اللواء أوري جوردين، فريقاً من الخبراء لفحص الحادث”.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن “المهمة العسكرية” التي كان يقوم بها الجنود، وفق تعبيره.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت “جبل الشيخ” الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
إلى ذلك، استشهد فلسطيني، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين، شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن هيئة الشؤون المدنية (جهة التنسيق الرسمية مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها بـ”استشهاد الشاب عمر مصطفى أبو ليل (39 عاماً)، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة”.
وأضافت الوزارة أن “السلطات الإسرائيلية احتجزت جثمان الشهيد”، دون توضيح مزيد من التفاصيل حول ظروف مقتله.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن قوات إسرائيلية اقتحمت المخيم في وقت سابق الجمعة، وفرضت طوقًا أمنيًا على أحد المنازل، قبل أن تُسمع أصوات انفجارات داخله، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وذكر شهود عيان للأناضول، أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم من عدة محاور، ووسّع عملياته لتشمل عدداً من أحياء المخيم، قبل أن ينسحب لاحقًا، ويعتقل أحد الشبان.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، بأن فتاة أصيبت في منزل يحاصره الجيش الإسرائيلي في المخيم.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.