فزغلياد: ما حاجة الكوريين إلى المشاركة في عملية روسيا العسكرية الخاصة؟

عن تزايد احتمال نشوب حرب بين الكوريتين باستفزاز من سيئول، كتب المحلل السياسي فيتالي تروفيموف، في “فزغلياد”:
أكدت السلطات الكورية الشمالية مؤخرا، للمرة الأولى، أنها سترسل عسكريين للمشاركة في العملية الخاصة إلى جانب روسيا.
ما مكسب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالضبط من المشاركة في صراع عسكري بعيد عن منطقتها؟
أمام أعيننا، تصبح تقسيمات مناطق النفوذ.. موضع تساؤل، وقد بدأ تجميد الولايات المتحدة للصراعات العرقية والسياسية، منذ منتصف القرن الماضي من أجل مصالحها الوطنية ومصلحة شركاتها في مناطق معينة من العالم، بالذوبان. وتجد كوريا الشمالية نفسها عند مفترق طرق هذه الصراعات.
وفيما كان الأمريكيون يسيطرون على الصراع بين الكوريتين، فإن تجميده بدأ يذوب الآن، وسوف يصبح احتمال اندلاع حرب بينهما أمرًا لا مفر منه. وفي هذه الحالة، من المرجح أن تبادر كوريا الجنوبية بالعدوان.
في جوهر الأمر، كانت كوريا الجنوبية دولة فاشلة منذ البداية، فقد قامت على كلمة شرف من الخارجية الأمريكية.
وبفهم حجم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها كوريا الجنوبية، يصبح من الواضح لماذا قد تحتاج إلى حرب مع خروج الولايات المتحدة من المنطقة، لتشتيت الانتباه عن إخفاقات السياسة الوطنية. فلقد أصبحت الحرب مع كوريا الشمالية احتمالا مثيرا لاهتمام العديد من السياسيين في كوريا الجنوبية.
وفي هذا السياق، يمكن فهم أن كيم جونغ أون لا يحتاج فحسب إلى وضع البلاد على أهبة الاستعداد للحرب، بل وإلى اكتساب خبرة قتالية بشكل عاجل وأساليب خوض حرب حديثة في مكان ما.