وتُعيدُ لِغَزَّةَ فَحْوَاهَا…!

وتُعيدُ لِغَزَّةَ فَحْوَاهَا…!

مَروان مُحمَّد الخطيب

في الأَوَّلِ من نَوَّارِ الحُبِّ،
تَدَلَّتْ،
 مِنْ عَلْيَاءِ الأُخرَى،
فَاطِمَتِي المُثْلَى،
كتبتْ أُهزوجةَ وُدٍّ عُلْيَا،
وَكِتَابَاً من وَحْيِ الوَردِ،
وَفَحْوَى الرَّيحانِ،
وَأَنْسَاغِ الدَّرْدَارْ،
وَتَسَامَى في العِشْقِ سَحَابَا،
تِرْيَاقاً من ذَاكِرَةِ اللَّوزِ،
وَمِنْ سِفْرِ الجُلْنَارْ،
وَتَنَاهَى في الشَّوْقِ،
 صَلَاةً،
 وسُجُودَاً،
قَدْ أَفْضَى،
 نَحْوَ فُتُوحٍ كُبْرَى،
في مَرْقَى الأَنوارْ،
فانْسَابَ القَلْبُ صُرَاحَاً،
 وَخُلُوَّاً من آفاتٍ عَجْلَى،
ودمُ الشِّرْيَانِ الأَبهرِ،
صَلَّى وتَعَافَى،
ثُمِّ انْدَاحَ دُعَاءً،
يَتَعَالى جَنَّاتِ حُبُورٍ،
تَسْمُو،
تَشْدُو،
وَتُعِيْدُ قِرَاءةَ آياتِ الرَّحمنِ،
وَسُوْرَةِ مَرْيَمَ والنَّجْمِ،
وكَهْفِ الأَخيَارْ،
وتُعِيْدُ زَمَانَ البُرْقُوقِ،
حَصَانَاً مِنْ مَكْرِ هِيْرُوديَا،
مِنْ كَيدِ مَهَاْنٍ والأَشرارْ،
وَتُعيدُ لِغَزَّةَ،
 فَحْوَاهَا في مَسْرَى الأَشْوَاقِ،
وَقَامَتَها في دُنْيَا الإشْرَاقِ،
وسيرَتَها ما بينَ البيتِ الأَوَّلِ والثَّاني،
في العِشْقِ المُمْتَدِّ صِرَاطاً من رُؤيَا،
وَرُحاقاً من نَجْمٍ يَعْدُو للآتي بِشِفَاءٍ وبَهَاءٍ،
مِنْ مَلْحَمَةِ الأَفذاذِ وعُرْسِ الأَقمارْ…!،
وَهُناكَ تَهَجَّى التُّوْلِيْبُ حُرُوفَ الشَّمْسِ،
دِلَالَاتِ الأَعمَاقِ الحُبْلَى بالأَسْرَارْ،
وَنِدَاءَ التَّوْحِيْدِ الصَّاعِدَ في الآفاقِ مَعَ الأَطيارْ،
ثُمَّ دَنَا،
 فَتَدَلَّى آياتٍ مِنْ صَبْرٍ،
أُخْرَى مِنْ إصْرَارْ،
والثَّالثةَ،
الخَامِسَةَ،
السَّابِعَةَ المَسْرَى،
أَنَّ النَّصْرَ عَطَاءٌ ثَرٌّ،
فِكْرٌ فَذٌّ،
تَضْحِيَةٌ كُبْرَى،
 وَقَرَارْ…!.