منجد صالح: هل اصبحت اسرائيل حامي حمى الدروز في بلاد الشام

منجد صالح: هل اصبحت اسرائيل حامي حمى الدروز في بلاد الشام

 

 

السفير منجد صالح
اسرائيل لها “في كلّ عُرسٍ قرص”، وتُدخل اصابعها الطويلة في كلّ شقّ،
اسرائيل تتدخّل في سوريا، تدميرا وقتلا واحتلالا، وفِتنة،
خاصة في موضوع الدروز في سوريا، الذي تُريده اسرائيل مرجلا يغلي على نارٍ حامية، خدمة لمصالحها وتكتيكاتها واستراتيجيّتها، الرامية إلى تفسيخ دول الجوار والمنطقة، إلى دول كنتونات عرقية وطائفية، واقلّيات، مُتناحرة فيما بينها، متصالحة مع اسرائيل!!!،
وهذا المخطط الجهنّمي ليس جديدا ولا مُستحدثا، لكنه قديم قدم قيام دولة اسرائيل فوق الارض الفلسطينية، عُنوة،
فقد استطاعت اسرائيل وسلطاتها وحكوماتها المُتعاقبة “سلخ شريحة كبيرة من الدروز الفلسطينيين، داخل اراضي ال 48، والحاقهم بالخدمة العسكرية الاسرائيلية، وبالتالي جزء من آلة الاحتلال وقمعه،
من هنا تأتي “حرارة” اسرائيل وتمثيل حرصها على دروز سوريا، لانها تعتبرهم امتدادا لدروز فلسطين المحتلة،
ومع ان دروز هضبة الجولان المحتلّة، بالرغم من ضمها لاسرائيل، فانهم رفضوا على مر السنين، إلا ان يكونوا جزء من الامة السورية، ورفضوا تجنيسهم اسرائيليا، أو الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال،
فاذا كانت اسرائيل لم تستطع ان “تُدجّن” دروز هضبة الجولان لسياساتها ورغباتها، فهل ستستطيع “احتواء دروز سوريا، احفاد سلطان باشا الاطرش،
الجواب لا، لان اسرائيل تصطاد في المياه العكرة، “بصنّارة مكشوفة مرتوقة”!!!،
دروز بلاد الشام سوف لن تنطلي عليهم حيل وحرص اسرائيل الزائف عليهم، وسوف يرفضون تذوّق قطعة الشوكولاتة، التي تقدمها اسرائيل، مدسوس فيها السُمّ.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني