حماس: العائلات الفلسطينية وقفت سدا منيعا أمام مؤامرات إسرائيل لضرب تماسك الجبهة الداخلية والاحتلال يحاول دفع غزة نحو الفوضى عبر مجموعات مأجورة ومُوجّهة تعمل تحت غطاء الطيران والمسيرات

غزة / محمد ماجد / الأناضول
قالت حركة حماس، السبت، إن العائلات والعشائر الفلسطينية وقفت “سدا منيعا” أمام محاولات إسرائيل لنشر الفوضى وضرب تماسك الجبهة الداخلية، وسط حرب الإبادة المتواصلة ضد قطاع غزة.
وأضافت في بيان: “نحيي شعبنا في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر، التي أثبتت مجددًا أصالتها الوطنية ووعيها العالي بمواقفها المشرفة في حماية الجبهة الداخلية ورفضها القاطع لأي محاولة للمساس بأمن المجتمع أو تفكيك تماسكه”.
وأوضحت أن الموقف الشعبي الرافض لمشاريع التهجير و”الفقاعات الأمنية” التي تطرحها إسرائيل، إلى جانب الوقفة المسؤولة في وجه أعمال “النهب والفوضى”، يعد أحد أبرز مظاهر وحدة الجبهة الداخلية وصمودها في وجه “مؤامرة خبيثة تستهدف القطاع من داخله، بعد فشل العدو في كسره عسكريًا وميدانيًا”.
وأشادت حماس بدور العائلات والعشائر في “رفع الغطاء عن كل من يخرج عن القانون، والدعوة لتشكيل لجان مجتمعية مساندة لحماية الأمن”.
وأكدت أن إسرائيل “تحاول دفع غزة نحو الفوضى عبر مجموعات مأجورة ومُوجّهة، تعمل تحت غطاء الطيران والمسيرات”.
والجمعة، قالت وزارة الداخلية في غزة، إن فئة “خارجة عن القانون” استغلت استهداف إسرائيل للمنظومة الأمنية ونفذت اعتداءات شملت التهجم على مواطنين والسطو على محال وممتلكات عامة وخاصة.
وتسعى العائلات الفلسطينية إلى التصدي للخارجين عن القانون، عبر منع محاولاتهم لإثارة الفوضى أو الإخلال بالأمن، حفاظا على وحدة المجتمع وتماسك الجبهة الداخلية، وذلك من خلال تشكيل لجان شبابية تطوعية لحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وخلال الأيام الماضية، تعرضت عدد من المحال التجارية التي شارفت بضائعها على النفاد والممتلكات العامة والخاصة لسطو مسلح ما أثار حالة من الذعر بين الفلسطينيين الذين يعانون جراء سياسة التجويع وحرب الإبادة المتواصلة، وفق ما أفاد به شهود عيان للأناضول.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من الشهر نفسه.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ويعتمد فلسطينيو غزة بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.