الإمارات: اعتداءات إسرائيل على سوريا خرق للقانون الدولي

إسطنبول / الأناضول
اعتبرت الإمارات، السبت، أن اعتداءات إسرائيل التي تستهدف سوريا تمثل “عدوانا وخرقا وانتهاكا للقوانين الدولية”، مجددة رفضها القاطع لتلك الهجمات.
أفادت بذلك وزارة الخارجية الإماراتية، عبر بيان، أكدت فيه “إدانتها بشدة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف الأراضي السورية”.
وشددت على “حرص الإمارات على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها”.
وأضاف البيان أن “الغارة الجوية الإسرائيلية تعد عدوانا على سيادة سوريا، وخرقا وانتهاكا للقوانين الدولية، ولا سيما اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا”.
وعبرت الإمارات عن “رفضها القاطع لهذه الممارسات”.
وحذرت من أنها “تهدد بمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار”.
ووسعت إسرائيل قصفها على سوريا، مساء الجمعة، رغم التحذيرات الدولية من التعدي على سيادتها، ما أسفر عن قتلى و جرحى.
وتذرعت إسرائيل إثر اعتداءاتها على سوريا التي بدأتها بالتزامن مع سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنها بدعوى “حماية” حدودها رغم عدم انتهاكها من جانب دمشق.
وتجاهلت تل أبيب كل الدعوات الدولية بضرورة احترام سيادة سوريا، وحاولت استغلال التوترات الأمنية والمواجهات بين “مجموعات خارجة عن القانون” في ريف دمشق والسويداء، وشنت الأربعاء غارات جوية تحت ذريعة “حماية الدروز”.
تلك الحجة سرعان ما انكشف زيفها، فعلى الرغم من إعلان الحكومة السورية ومشايخ عقل الطائفة الدرزية التوصل إلى اتفاق، مساء الخميس، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت محيط القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.