الإفراج عن الأمين العام للجبهة الشعبية -القيادة العامة بعد توقيفه في دمشق

الإفراج عن الأمين العام للجبهة الشعبية -القيادة العامة بعد توقيفه في دمشق

دمشق-(أ ف ب) – أفرجت السلطات السورية السبت عن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة طلال ناجي بعد توقيفه لساعات، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس مسؤولان في الفصيل الذي كان مقربا من الحُكم السابق في دمشق وقاتل الى جانبه في سنوات النزاع الأولى.
وأتى توقيف ناجي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلان سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها في دمشق، من دون توضيح الاتهامات.
وكانت الولايات المتحدة التي تصنّف فصائل فلسطينية عدة منظمات “إرهابية”، قد حضّت السلطات الجديدة على القيام بخطوات عدة لرفع العقوبات الغربية التي فرضت خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، بينها أن “تنبذ تماما الإرهاب وتقمعه.. وتمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية”.
وقال قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة طلب عدم كشف هويته لفرانس برس “تم الإفراج عن طلال ناجي وهو في منزله وبصحة جيدة”.
وأوضح مسؤول ثانٍ في التنظيم أن ناجي بقي موقوفا عشر ساعات، وأن إطلاقه أتى عقب “وساطات محلية ودولية”.
وشدد المصدر ذاته على أن أسباب التوقيف لم تتضح بعد.
وكانت ثلاثة مصادر في “القيادة العامة” أكدت في وقت سابق اعتقال ناجي. وأوضح أحدها أن الأمين العام طُلب “لمراجعة أحد الفروع الأمنية، من دون أن يعود أدراجه”.
وأكد مصدر آخر إجراء “اتصالات مع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس و(القيادي في حركة حماس) خالد مشعل لطلب تدخلهم العاجل” مع دمشق.
وانتخب ناجي أمينا عاما في تموز/يوليو 2021، بعيد وفاة أحمد جبريل الذي أنشأ “القيادة العامة” في العام 1968 إثر انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
واتخذ جبريل الذي كان يحمل الجنسية السورية، موقفا صارما بدعم القوات الحكومية السورية عقب اندلاع النزاع في البلاد في العام 2011. وشارك فصيله في القتال إلى جانبها خصوصا في معارك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق ضد فصائل معارضة.
على مدى عقود، استضافت سوريا خلال حكم عائلة الأسد العديد من الفصائل الفلسطينية المناهضة لإسرائيل أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية- القيادة العامة.
وتنضوي تلك الفصائل في إطار ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران، حليفة الحكم السابق، ويضم كذلك حزب الله اللبناني وفصائل شيعية عراقية والمتمردين الحوثيين في اليمن.
وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت في 22 نيسان/أبريل أن السلطات السورية اعتقلت قبل أيام اثنين من قادتها، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري، مطالبة بالإفراج عنهما.
وتصنّف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فصائل فلسطينية عدة بينها الجبهة الشعبية – القيادة العامة، على أنها “منظمة راعية للإرهاب”. وتحتفظ المنظمة بمقرات لها في سوريا ولبنان، وقد استهدفتها اسرائيل مرارا خلال السنوات الماضية.
وجاء الإعلان عن توقيف ناجي بعدما شنت اسرائيل سلسلة غارات على مواقع عسكرية في سوريا، وأخرى استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق، في ما وصفته بـ”رسالة” تحذير للرئيس الانتقالي أحمد الشرع من مغبة المساس بدروز سوريا، بعيد اشتباكات ذات طابع طائفي أودت بـ119 شخصا على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.