خارجية السودان تتهم الدعم السريع بقتل 300 مدني في “مجزرة” بالنهود

خارجية السودان تتهم الدعم السريع بقتل 300 مدني في “مجزرة” بالنهود

عادل عبد الرحيم / الأناضول
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، السبت، قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة” ضد المدنيين في مدينة النهود بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد، قتل على إثرها 300 شخص.
يأتي ذلك فيما لم يصدر أي تعليق فوري من “الدعم السريع” بهذا الشأن حتى الساعة 19:30 ت.غ، إلا أنها أعلنت عبر بيان بوقت سابق اليوم السيطرة على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، بعد يوم من سيطرتها على مدينة النهود.
وادعت قوات الدعم السريع حرصها على “حماية المدنيين وصون الممتلكات العامة والخاصة”.
وقالت الخارجية السودانية في بيان: “تواصل مليشيا الدعم السريع ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية والمذابح والتطهير العرقي في أنحاء مختلفة من البلاد”.
وأضافت: “ارتكبت هذه المليشيا خلال اليومين الماضيين مجزرة بشعة جديدة ضد المدنيين في مدينة النهود، وكان القتل يجري خلالها على أسس عرقية، وبلغ عدد الضحايا حتى الآن نحو 300 قتيل”.
وجددت مطالبة مجلس الأمن والفاعلين الدوليين بالتخلي عما اعتبرته “تساهلا يقارب اللامبالاة تجاه مليشيا الدعم السريع”.
والجمعة، أعلنت قوات الدعم السريع إحكام سيطرتها على مدينة النهود، وتسلم مقر رئاسة اللواء 18 مشاة للجيش بالمدينة، بعد معارك بين الجانبين.
وكانت مدينة النهود تحت سيطرة الجيش، وتحولت منذ يوليو/ تموز 2024 إلى العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان، عقب سقوط عاصمتها الأصلية “الفولة” بيد “الدعم السريع”.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومؤخرا، بدأت تتراجع مناطق سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في عدة ولايات، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي، ووزارات حكومية، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي عموم السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب محدودة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.