برلين.. توقيف 3 متظاهرين باحتجاج ضد الإبادة الإسرائيلية بغزة

برلين/ الأناضول
شهدت العاصمة الألمانية برلين، السبت، مظاهرتين للتنديد بجرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أوقفت قوات الشرطة خلال إحداهما 3 متظاهرين.
وذكر مراسل الأناضول، أن أكثر من 200 شخص تجمعوا في ساحة عند تقاطع شارعي فريدريش وزيمر بمنطقة ميتي للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني، والاحتجاج على جرائم وانتهاكات إسرائيل في غزة.
وطالب المتظاهرون في احتجاجهم، بإطلاق سراح الأطباء والعاملين في المجال الصحي الذين تعتقلهم إسرائيل، ووقف اختطافهم المنهجي وتعذيبهم وقتلهم.
ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: “لا يمكنكم بناء أرض مقدسة فوق مقابر جماعية للأطفال”، و”أوقفوا تسليح إسرائيل” إلى جانب صور لفلسطينيين في غزة قتلتهم إسرائيل.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة الألمانية على دعمها إسرائيل في هذا الإطار.
وأكد مراسل الأناضول، توقيف القوات الأمنية الألمانية 3 متظاهرين في الاحتجاج الذي اتخذت فيه الشرطة إجراءات أمنية مشددة.
وفي مظاهرة ثانية، تجمع عشرات المتظاهرين في ساحة ليوبولد بمنطقة ويدينغ، تعبيرا عن دعمهم للشعب الفلسطيني، وللتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وهتف المتظاهرون في الاحتجاج بهتافات من قبيل: “إسرائيل إرهابية” و”الحرية لفلسطين” و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، رافعين بأيديهم أعلاما فلسطينية.
والأحد، طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بتضافر الجهود الدولية لمنع “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي الشامل.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.