التقشير البارد: سر النضارة المتجددة لبشرتك

التقشير البارد: سر النضارة المتجددة لبشرتك

لندن-راي اليوم
مع تغيّر الفصول وضغوط الحياة اليومية، كثيراً ما تبدو البشرة متعبة، باهتة، وتفتقد إلى الحيوية. وفي ظل زحمة المستحضرات والروتينات المعقدة، تبحث الكثير من النساء عن حل فعّال يُعيد الإشراق لبشرتهن دون أن يجهدها أو يُعرّضها للتهيج. هنا يبرز التقشير البارد كواحد من أكثر الخيارات اللطيفة والفعّالة، والتي تناسب مختلف أنواع البشرة، حتى الأكثر حساسية.
ما هو التقشير البارد؟
هو إجراء تجميلي غير جراحي يعتمد على استخدام مزيج من الأحماض الخفيفة والمواد المضادة للالتهابات، بهدف إزالة الخلايا الميتة وتجديد البشرة بطريقة ناعمة. يُسمى “بارداً” لأنه لا يتطلب حرارة أو أجهزة تسخين، ويُطبّق بدرجة حرارة الغرفة، ما يقلّل من احتمالية الاحمرار والتهيج مقارنة بالتقشير الكيميائي التقليدي.
لماذا يعتبر خياراً مثالياً؟
التقشير البارد لا يتطلب فترة نقاهة طويلة، مما يجعله مناسباً لمن لديهن جداول مزدحمة. كما يُستخدم لمعالجة التصبغات، آثار حب الشباب، المسام الواسعة، وحتى الكلف. ويمكن تكراره على مدار العام بإشراف مختص، مما يجعله خياراً مستمراً للعناية بالبشرة.
كيف يعمل؟
يعتمد على تركيبة تجمع أحماضاً فعّالة مثل:
حمض اللاكتيك: يمنح ترطيباً لطيفاً ويزيل الخلايا الميتة.
حمض الساليسيليك: فعال في تنقية المسام وتقليل الحبوب.
حمض الكوجيك: يخفف من البقع الداكنة ويوحد لون البشرة.
TCA بتركيز منخفض: يُحفّز تجديد الخلايا بعمق.
حمض المندليك: مناسب جداً للبشرة الحساسة.
تعمل هذه الأحماض على تفكيك الروابط بين الخلايا السطحية الميتة، مما يُتيح للبشرة التجدد بلطف ومن دون تقشر مزعج.
أنواع التقشير البارد
Cosmelan Peel: فعّال للتصبغات العميقة والكلف، خاصة بعد الحمل أو التعرّض الشديد للشمس.
Dermamelan Peel: بديل لطيف لكوزميلان، يناسب البشرة الحساسة والمعرّضة للاحمرار.
Meladeep: يُستخدم لتجديد البشرة وتحسين مظهرها، ويُعد من الحلول الممتازة للتصبغات ومشاكل ما بعد الحبوب.
مقارنة سريعة مع التقشير الكيميائي التقليدي
بينما يُعد التقليدي أقوى تأثيراً لكنه أكثر قسوة، يأتي التقشير البارد ليُقدّم النتائج تدريجياً مع راحة وأمان أعلى. فترة التعافي غالباً لا تتعدى اليومين، بينما قد يمتد التقليدي لأسبوع. كما أن التعرض للشمس مسموح بعد التقشير البارد بشرط استخدام واقٍ فعّال، على عكس التقشير القوي الذي يتطلب تجنب الشمس كلياً.
أبرز الفوائد:
تفتيح البشرة وتوحيد لونها.
تنقية المسام والتقليل من مظهرها الواسع.
تقليل حب الشباب الخفيف والمتوسط.
تحفيز الكولاجين لمظهر مشدود وأكثر شباباً.
خطوات العناية قبل وبعد الجلسة
قبل الجلسة:
توقفي عن الريتينول والمقشرات قبل 5 أيام.
تجنبي إزالة الشعر أو التعرّض للشمس.
بعد الجلسة:
امتنعي عن المكياج لمدة 24 ساعة.
استخدمي واقياً شمسياً بمعامل حماية +50.
ابتعدي عن أي تقشير آخر لمدة أسبوع.
حافظي على ترطيب البشرة بكريمات مهدئة وغنية مثل البانثينول والهيالورونيك أسيد.
هل يمكن القيام به في المنزل؟
نعم، لكن بتركيزات منخفضة جداً (5–10%) مثل الأقنعة التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي. ولنتائج فعّالة وآمنة، يُفضّل إجراء الجلسات الأقوى في العيادات المتخصصة.
متى يجب تجنبه؟
في حالات الالتهابات الجلدية النشطة أو الحساسية الشديدة.
عند استخدام أدوية قوية مثل الإيزوتريتينوين.
في حال وجود حروق شمس أو جروح مفتوحة.
التقشير البارد ليس مجرد خطوة تجميلية، بل هو طقس عناية متكامل يعيد لبشرتك النضارة والثقة. فهو يجمع بين الفعالية والنعومة، ليمنحكِ نتائج طبيعية ومتوازنة من دون الحاجة لتقنيات مؤلمة أو وقت طويل للتعافي.