ما دلالات ضرب مطار “بن غوريون” وما تداعياته؟ هل يوقف نقل الحرب إلى داخل إسرائيل الإبادة في غزة؟ ومن يلحق باليمن في قافلة الشرفاء؟

ما دلالات ضرب مطار “بن غوريون” وما تداعياته؟ هل يوقف نقل الحرب إلى داخل إسرائيل الإبادة في غزة؟ ومن يلحق باليمن في قافلة الشرفاء؟

 

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
تساؤلات عديدة فرضت نفسها بعد الضربة التي وجهتها المقاومة إلى الكيان باستهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي، منها: ما دلالات الحدث الجلل؟ وما تداعياته المنتظرة؟ وما الذي يمكن أن يغيره في قواعد اللعبة؟
الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة الشعب يرى أن الشعب اليمني بما فعله ويفعله ضد الكيان الصهيونى أقام الحجة على الشعوب الصامتة والحكام العرب والمسلمين المقصرين.
ويضيف لـ”رأي اليوم” أن الأمر جد خطير بعد أن أطلت المجاعة بوجهها في غزة وبدت عظام أطفال غزة بارزة دون لحم في مشهد يحرك الكافر.
ويشيد حسين ببسالة المقاومة الفلسطينية واليمنية التي أثبتت أنه لا يزال في الأمة رجال صادقون ما عاهدوا الله عليه، أجبروا الجنود الصهاينة على الفرار بشهادة الإعلام الإسرائيلي.
وبحسب حسين فإن الصاروخ اليمنى فرط الصوت حقق هدفه تماما وبات المطار الصهيوني الشهير شبه مغلق، وتأكد الإسرائيليون أنه لا حائل سيحول بينهم وبين الصواريخ اليمنية.
وقال إن أمريكا ليس لديها صواريخ فرط صوتي، مشيرا حدوث فجوة تكنولوجية، لافتا إلى أنه إذا توفرت الإرادة سيتم هزيمة أمريكا، مذكّرا بهزائمها في فيتنام رغم كل القنابل التي ألقيت عليها، مشيدا بفيتنام التي أصبحت من النمور الآسيوية الآن.
ويوضح أن هناك خمس دول في العالم تمتلك الصواريخ الفرط صوتية: روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية واليمن، مؤكدا أن البحث عن التوازن العسكري جبن وتخاذل وخيانة وهروب من المعركة.
وعن الرسالة التي يوجهها التي يوجهها إلى قادة الدول العربية والإسلامية، قال حسين إن مصر عليها مسؤولية إدخال المساعدات لاسيما مع قدوم المجاعة إلى غزة وتواصل الإبادة، مؤكدا أن كل القوانين الدولية والإنسانية معنا.
ويجدد حسين مطالبته بفتح معبر رفح بمشاركة ممثلين عن العالم الإسلامي، لافتا إلى أن فتح المعبر هو قرار عربي إسلامي.
وعن جدوى التعويل على تركيا، قال رئيس تحرير الشعب إن تركيا لديها العديد من الخيارات لوقف الإبادة في غزة ولكنها لا تستخدمها.
وقال إن ابن أربكان أعلن أخيرا أن تركيا تدخل لإسرائيل قطع غيار لطائرات اف 35.
واختتم مؤكدا أن مصر كذلك لديها العديد من الخيارات لوقف الإبادة منها: وقف التطبيع، والامتناع عن شراء الغاز وهو غاز مصري بالأساس، منع السياحة أسوة بالمالديف التي منعت السياح الإسرائيليين من الدخول.
من جهته يرى الأكاديمي د. رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق أن مطار “بن غوريون “من أهم خمس مناطق استراتيجية في الكيان، وأهم وأكبر مطار في إسرائيل، مشيرا إلى أن 20-30 مليون مسافر يستخدمونه سنويا.
ويضيف أن المطار الإسرائيلي يستخدم أثناء الأزمات للأغراض العسكرية، مؤكدا أن ضربه يعني ضرب الدولة الإسرائيلية في مقتل.
ويذكّر عبد السلام بأن إسرائيل في 67 أول ما ضربت ضربت المطارات المصرية.
ويخلص إلى أن ضرب المطار ينطوي على رسالة كبرى مفادها أن العرب لا يزالون أحياء و يمكن أن يتم ضرب الكيان مرة أخرى في أي وقت وفي أي مكان وبأي وسيلة، ولن يعرف الأمان.
ويختتم عبد السلام متوقعا أن يكون لما حدث اليوم تداعيات سياسية وعسكرية واقتصادية ورد فعل إسرائيلي كبير.
في ذات السياق يرى الكاتب إبراهيم نوار أن نقل الحرب إلى داخل إسرائيل هو الطريق لإنهاء حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
حدث اليوم الجلل دعا الكثيرين للتساؤل : أين الجيوش العربية والإسلامية بإمكاناتها الكبيرة؟ وألم يروا ما فعله اليمن اليوم؟
الأديب عبد النبي فرج يعلق بقوله إن ما تقوم به اليمن بإمكانات قليلة هو أمر عظيم مقارنة مع تركيا المتقدمة الذي لا نأخذ من رئيسها أردوغان سوى الجعجعة حسب قوله.