الجزائر وإيران تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات بفلسطين

الجزائر/ حسان جبريل / الأناضول
بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الثلاثاء، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها الجانبان في إطار زيارة يجريها عراقجي إلى الجزائر، وفق بيان للخارجية الجزائرية اطلعت عليه الأناضول.
وقالت الخارجية الجزائرية إن “عطاف أجرى محادثات على انفراد مع نظيره الإيراني، تلتها جلسة عمل موسعة شارك فيها أعضاء وفدي البلدين”.
وسمحت المحادثات بين الطرفين، يضيف المصدر ذاته، بـ “استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيران، والبحث في سبل تعزيزها وتقويتها في مختلف المجالات”.
كما تطرق الجانبان “بإسهاب إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لا سيما في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن الرئيس عبد المجيد تبون استقبل عراقجي والوفد المرافق له، دون كشف أي تفاصيل بشأن فحوى اللقاء.
فيما قال عراقجي، في تصريحات للصحفيين، إن العلاقات الإيرانية الجزائرية “قديمة ومتجذرة وقوية وجذورها عميقة”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا”.
وأضاف أن الصداقة بين البلدين لها تاريخ طويل، مشيرا إلى أن الجزائر وقفت دائما إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللحظات التاريخية المهمة، واتخذت خطوات إيجابية لتحسين الأوضاع في المنطقة.
ولفت إلى أن البلدين لديهما مواقف مشتركة بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة بشأن فلسطين، وهي مواقف قوية ومهمة للغاية.
وأشار عراقجي إلى أن إيران والجزائر دائما في حالة تشاور بشأن القضايا الإقليمية.
وأفاد بأن التعاون الثنائي بين البلدين يتقدم بمستوى إيجابي نسبيا، “ومن الطبيعي أن تتواصل المشاورات بينهما بشكل دوري، وستكون الزيارة الحالية في هذا الاتجاه بشكل رئيسي”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل عراقجي إلى الجزائر في زيارة عمل رسمية غير محددة المدة.
وفي مارس/ آذار 2024 وقّعت الجزائر وطهران 6 اتفاقيات تعاون خلال زيارة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي إلى الجزائر، والذي توفي في مايو/أيار من العام ذاته بحادث تحطم مروحية كان يستقلها.
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.