“ذا رينغ”.. خاتم ذكي لكشف الخيانة وبناء الثقة بين الشريكين

لندن-راي اليوم
أعلنت شركة “رو” الأميركية، ومقرها نيويورك، عن منتجها المثير للجدل “ذا رينغ”، وهو خاتم ذكي يُزعم أنه قادر على رصد مؤشرات الخيانة الزوجية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار متقدمة.
ورغم أن المنتج لم يُطرح في الأسواق بعد، فإن التوقعات تشير إلى أن إطلاقه سيتم في أواخر عام 2025 أو أوائل 2026، وفقًا لما نشره موقع ذا صن البريطاني.
خاتم يراقب كل شيء!
الخاتم يأتي مزوّدًا بميكروفون مدمج لتحليل نبرات الصوت، إضافة إلى أجهزة استشعار يمكنها قياس معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم، ويستخدم الخاتم الذكاء الاصطناعي للتفرقة بين الاستجابات الجسدية العاطفية كالتي تحدث أثناء لحظة حميمية، وبين الأنشطة البدنية الطبيعية مثل ممارسة الرياضة.
وفي حال رصد الخاتم مؤشرات محتملة على خيانة الشريك، فإنه يقوم بإصدار وميض أرجواني، مما ينبه مرتديه بوجود أمر مريب.
هدفه بناء الثقة لا التجسس فقط
رغم ما يثيره الجهاز من جدل، أكدت مارينا أندرسون، الرئيسة التنفيذية للشركة، أن الغرض من “ذا رينغ” لا يقتصر على كشف الخيانة، بل يهدف أيضًا إلى تعزيز التفاهم بين الشريكين من خلال تتبع المشاعر مثل التوتر والقلق.
وسيكون الخاتم مدعومًا بتطبيق مرافق يتيح للمستخدمين فهم حالتهم النفسية بشكل أعمق، ما يمكن أن يساعد الأزواج في دعم بعضهم البعض، خاصة في اللحظات العصيبة. فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد الشريكين متوترًا خلال اجتماع عمل، يستطيع الطرف الآخر ملاحظة ذلك من خلال التطبيق وإرسال رسالة دعم.
الخصوصية تحت المجهر
وبينما يفتح الخاتم آفاقًا جديدة لفهم المشاعر الإنسانية، فإنه يثير تساؤلات حول الخصوصية. فالجهاز يمنح أحد الشريكين إمكانية غير مسبوقة لمراقبة الحالة العاطفية والجسدية للطرف الآخر.
وفي هذا السياق، أكدت أندرسون أن الشركة تمنح المستخدمين كامل الحرية في تحديد البيانات التي يتم مشاركتها، مضيفة:
“نحن نوفر التكنولوجيا، لكن كل شخص له الحرية في اختيار كيفية استخدامها في علاقته”.
بطارية تدوم لأسبوع
وسيتم تزويد “ذا رينغ” ببطارية قوية تدوم أسبوعًا كاملاً بين كل عملية شحن وأخرى، ما يجعله عمليًا للاستخدام اليومي.
هل هو دعم للعلاقة أم تدخل في الخصوصية؟
بينما يرى البعض أن هذا الابتكار قد يكون ثورة في فهم العلاقات العاطفية وتعزيز التواصل بين الأزواج، يحذر آخرون من تحوله إلى أداة مراقبة قد تهدد خصوصية الأفراد وتزيد من مستويات الشك في العلاقات.
تبقى الأسئلة معلقة حتى صدور الخاتم رسميًا:
هل سيُحدث “ذا رينغ” نقلة نوعية في العلاقات، أم سيكون مجرد جهاز آخر يثير الجدل ويقلب الطاولة على مفهوم الثقة؟