كواليس زيارة ترامب: أقوال مصر تختلف عن”أفعالها”..واشنطن تتبنى “لهجة إسرائيل” ضد “قطر”..السعودية تشعر ببعض”ألإحراج” جراء”ألمجاعة ” وتريد إدخال مساعدات وتل أبيب مهتمة بأن لا تكسب حماس من إستقبالات الرياض

واشنطن- رأي اليوم- خاص
وصف قيادي بارز في الإطار السياسي لحركة حماس الضغوط العنيفة التي بدأت تمارسها عدة أطراف من بينها بعض الدول العربية الوسيطة قبل زيارة مقررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة بانها وصفة لإستسلام حركة حماس وليس لوقف إطلاق النار كما يسرب الأمريكيون دون ان يعكس ذلك الحقائق والوقائع على الأرض .
ويبدو في السياق ان الإدارة الأمريكية تجتهد حاليا وخلال الساعات القليلة الماضية لتغيير الموقفين التركي والقطري حصرا ودفعهما بإتجاه ضغوط عنيفة على المقاومة الفلسطينية فيما تظهر ملامح ومؤشرات مرونة مصرية تجاه مقترحات أمريكية تركز على مغادرة حماس بقطاع غزة .
مزاج الوسيط المصري تحول خلال الساعات القليلة الماضية للضغط اكثر على حركة حماس حتى تقبل بتسليم سلاحها .
وما تقوله أوساط حماس السياسية ان افعال مصر بدأت تتغير عن أقوالها بفعل عملية ضغط وابتزاز عنيفة تمارسها ادارة الرئيس ترامب على القاهرة .
والتغيير المرصود في اللهجة المصرية يتمثل في إنسحاب مصر من بروتوكول شامل متفق عليه مع المقاومة لا يتضمن تسليم أسلحة وينص على تسليم الادارة في القطاع مستقبلا الى لجنة مجتمعية .
الضغوط لم تعد تمارس أمريكيا حصرا على المقاومة او حركة حماس فقط بل يبذل جهد كبير لتخفيف الرعاية التركية للمقاومة وتحييد الجانب التركي ويبذل جهد أكبر أقرت به القيادات لتغيير معادلة الموقف القطري ويبدو هنا ان مسؤولين امريكيين بدأوا يستخدمون اللكنة الاسرائيلية في المسألة القطرية .
والمعنى ان ما يقوله المتطرف بنيامين نتنياهو وإعلام اليمين الاسرائيلي بدأ يردده مبعوثون أمريكيون احيانا يضغطون على الدوحة حصرا لتغيير موقفها وانتاج حالة من عدم التكافؤ في مواجهة اليمين الاسرائيلي .
وهو أمر تشبعت به الاتصالات والمشاورات عشية بدء التحضير لزيارة ترامب الى المملكة العربية السعودية.
السعودية تجد صعوبة بالغة في استقبال ترامب فيما تعلن المنظمات الدولية رسميا تصريف المجاعة لأهل قطاع غزة في الوقت الذي بدأت أوساط الرياض تشعر بالإحراج وتبحث عن آلية لإدخال مساعدات قبل إستقبال ترامب .
وبدأ شعور أوساط في واشنطن بان الوضع الانساني حصرا في قطاع غزة يمكنه ان يؤثر سلبا على أجندة ترامب مع السعودية .
لكن كل من الرياض وواشنطن توافقتا خلف الستائر والكواليس على ميكانيزمات تسعى الى حرمان حركة حماس من الاستثمار في زيارة ترامب المتوقعة .
وهو الأمر الذي يبرر عمليا حجم الضغوط الهائلة عبر دول عربية من بينها السعودية والإمارات اما على حركة حماس او حتى على دول الوساطة في مثل قطر ومصر .
وتتعارض الاجندة التي يريدها ترامب وتريدها الرياض هنا مع السيناريو الذي وضعه اليمين الاسرائيلي .
والذي يهدف الى التصعيد مجددا وإسكات المجتمع الدولي باقتراح آليات لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر وحدات الجيش الاسرائيلي والهدف هنا حتى برأي الدبلوماسيين واضح وهو إعاقة تأثير زيارة ترامب الى السعودية على مسار اليمين الإسرائيلي الرافض لوقف اطلاق النار .