الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية بالتنسيق مع الولايات المتحدة استهدفت محافظة الحديدة اليمنية على البحر الأحمر

القدس ـ (أ ف ب) – شنت إسرائيل الإثنين غارات جوية على اليمن، وفق ما أكد مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس، بعدما أعلن “انصار الله” أن “غارات جوية أميركية-إسرائيلية” استهدفت محافظة الحديدة على البحر الأحمر.
واكتفى المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته بقول كلمة “نعم”، ردا على سؤال لفرانس برس عما إذا كان الجيش الاسرائيلي قد شارك في هذه الضربات التي أتت غداة سقوط صاروخ بالستي في محيط مطار بن غوريون تبناه اليمنيون.
وقالت وسائل إعلام تابعة لـ”نصار الله”، إن”عدوانا أمريكيا إسرائيليا استهدف بسلسلة غارات جوية ميناء الحديدة، ومصنع أسمنت باجل في مديرية باجل التابعة للمحافظة الساحلية، غربي اليمن”.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى وفقا لموقع أكسيوس الأمريكي، إن الغارات الإسرائيلية في اليمن “تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
وذكر مسؤول إسرائيلي رفيع،لم يتم ذكر أسمه،، أن الهجوم على اليمن استهدف ميناء الحديدة، ومصنعا مهما يستخدمه الحوثيون، بحسب أكسيوس، موضحا أن القوات الأمريكية لم تشارك فعليا في الهجوم.
وأوضح المصدر، أن الغارات على ميناء الحديدة “تمت باستخدام 48 قنبلة أدت إلى تدمير الميناء بالكامل”.
وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ)، “أن الغارات تسببت في سقوط ضحايا في مصنع باجل للأسمنت، وسمعت سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى الموقع، دون الحصول على حصيلة معينة لعدد الضحايا حتى الان”.
وقال شهود العيان، إن انفجارات عنيفة هزت ارجاء المدينة، وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تتصاعد من على ميناء الحديدة، ومصنع باجل.
وتسيطر جماعة الحوثي على محافظة الحديدة، وموانئها، إضافة إلى عدة محافظات شمال وغربي اليمن التي تشهد صراعا مسلحا منذ عشر سنوات.
تأتي هذه الغارات بعد يوم من سقوط صاروخ، بالقرب من مطار بن جوريون، وهو المطار الرئيسي الدولي في إسرائيل، وتبنت جماعة الحوثي تنفيذ الهجوم متوعدة بشن مزيد من الهجمات على المطار وبدء حظر جوي على إسرائيل.
وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو “بالرد على هجوم الحوثيين على مطار بلادهم الرئيسي “في الوقت والمكان اللذين نختارهما”.