الصليب الأحمر يدعو إلى “عدم تسييس” المساعدات الإنسانية إلى غزة

جنيف-(أ ف ب) – أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين ضرورة “إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري” إلى غزة و”عدم تسييسها”.
وقال المتحدث باسم اللجنة كريستيان كاردون لوكالة فرانس برس “لا تزال اللجنة الدولية ملتزمة تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، ولكن يجب السماح لها بذلك مع احترام المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد والإنسانية والاستقلال”.
وأضاف “يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانية. إن حجم احتياجات المدنيين في غزة هائل حاليا، ويجب إيصال المساعدات بشكل فوري”.
واشار إلى انه “بموجب القانون الإنساني الدولي، على إسرائيل استخدام جميع الوسائل المتاحة لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين الخاضعين لسيطرتها”.
وتابع “نحن ندرك المشاكل الأمنية، ولكن بالنظر إلى الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية، فإننا نشدد بشكل عاجل على تسريع عملية إيصال المساعدات الحيوية إلى سكان غزة وتسهيل إرساء بيئة آمنة لتوزيعها”.
ولطالما حذّرت الأمم المتحدة من الكارثة الإنسانية وخطر المجاعة الذي يواجه نحو 2,4 مليون فلسطيني في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق منذ الثاني من آذار/مارس.
ورأى المجلس الأمني الإسرائيلي أن في غزة “ما يكفي من طعام” ووافق على “إمكان توزيع المساعدات الإنسانية إذا اقتضت الحاجة”، على ما افاد مصدر إسرائيلي رسمي الاثنين.
وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات الإنسانية وتقول إنها أوقفت دخولها إلى القطاع بهدف الضغط على الحركة وإجبارها على إطلاق سراح الرهائن.
ورأت حماس، من جانبها، الاثنين ان إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كأداة “ابتزاز سياسي” في الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف عام.
وأشار المتحدث إلى أن “تسييس المساعدات واختلاسها يُشكلان تحديا شاملا، ونحن نتفهم المخاوف”.
وأوضح أن المنظمة “تدير وتوزع الإمدادات الإنسانية بشكل مباشر أو بالتنسيق مع شركائها”.
وأكد كاردون “لذلك، نرى أين تذهب هذه السلع. ونجري عمليات التسليم في غزة بكل شفافية مع جميع الجهات المعنية”.
ومنذ أسابيع، تؤكد منظمات الإغاثة الدولية وسكان قطاع غزة أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي في ظل النقص الحاد في المواد الاساسية.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أحد موردي الغذاء الرئيسيين في قطاع غزة، في 25 نيسان/ابريل أنه “سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية”.