وزير إسرائيلي مهاجما نتنياهو: “يبدد المال ويثرثر بلا فائدة”

القدس/الأناضول
هاجم وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرا إنه “يثرثر بلا فائدة”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الهجوم كان خلال اجتماع الحكومة يوم أمس الاثنين.
وأضافت الهيئة: “شهدت جلسة الحكومة مشادة سياسية حادة بعد أن شن كاتس هجوما علنيا على نتنياهو، واصفا تصريحاته الأخيرة حول التهديد الإيراني والغارات في اليمن بأنها ثرثرة وتبديد للمال والسلاح”.
ونقلت عن كاتس قوله: “طالما أن إيران لم تهزم، فإن ما يقوم به نتنياهو مجرد ضجيج لا طائل منه، علينا أن نترك للأمريكيين التعامل مع الحوثيين، فهذه ليست مسؤوليتنا”.
وأشارت الهيئة، إلى ان نتنياهو رد عليه بالقول: “حاييم، لا يمكنني التوسع في الحديث أمام الجميع، إذا رغبت تعال لاحقا ونتحدث بيننا على انفراد”.
وقالت: “تكشف هذه المواجهة العلنية حجم الانقسام داخل الحكومة بشأن التدخل الإسرائيلي في جبهات خارجية، وسط جدل حول جدوى الاستراتيجية الحالية إزاء إيران وأذرعها في المنطقة”.
وكانت إسرائيل هاجمت اليمن مساء أمس الاثنين، للمرة الأولى منذ نهاية العام الماضي.
ويواصل نتنياهو التهديد بمهاجمة إيران.
ومساء الاثنين، أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، عن 6 غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة (غرب) ، فضلا عن قصف مصنع باجل للأسمنت بالمحافظة”.
وذكرت قناة “المسيرة: التابعة للجماعة، أن حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية الإسرائيلية على مصنع باجل للأسمنت بمحافظة الحديدة بلغت قتيلين و42 جريحا.
وكانت وزارة الصحة والبيئة التابعة للحوثيين إصابة 21 مدنيا في الغارات ذاتها التي طالت المصنع.
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين، إنه هاجم أهدافا تتبع للحوثيين في ميناء الحديدة ومحيطه في اليمن، ردا على هجمات نفذتها الجماعة ضد الأراضي الإسرائيلية بإطلاق صواريخ ومسيرات.
وأضاف الجيش، أنه “هاجم أهدافا لنظام الحوثي في ميناء الحديدة ومحيطه في اليمن، على بعد نحو 2000 كيلومتر عن إسرائيل”، لكن المؤسسات اليمنية التابعة للجماعة تقول إن الغارات تستهدف بالعادة منشآت خدمية وأعيان مدنية.
وتابع إن هذه الغارات جاءت ردا على “الهجمات المتكررة لنظام الحوثي نحو دولة إسرائيل والتي شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية ومواطنيها”.
وادعى الجيش أن الجماعة تستخدم “ميناء الحديدة لصالح نقل وسائل قتالية إيرانية وعتاد عسكري”.
وأشار إلى أن مقاتلاته هاجمت “مصنع أسمنت باجل شرق الحديدة ويستخدم كمنشأة اقتصادية مهمة لنظام الحوثي لبناء الأنفاق والبنى التحتية العسكرية”، لافتا إلى أن استهدافه “شكل ضربة لاقتصاد النظام وتسلحه العسكري”.
ويعد هذا أول هجوم إسرائيلي عقب استهداف الحوثيين، الأحد، مطار بن غوريون، أوقع 8 إصابات ودفع 12 شركة طيران على الأقل لتعليق رحلاتها، كما أنه الأول على اليمن منذ يناير/ كانون الثاني 2025، حيث استهدف الجيش آنذاك ميناء الحديدة ومحطات للطاقة في العاصمة صنعاء.
ومرارا، أعلنت جماعة الحوثي إطلاق صواريخ باليستية على مطار بن غوريون، لكن للمرة الأولى أقرت إسرائيل، الأحد، بسقوط صاروخ يمني بمحيط المطار وتأثيره بشكل مباشر على حركة الملاحة.
يأتي التصعيد، في وقت تتعرض فيه الجماعة لعدوان أمريكي مكثف منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، استهدف عشرات المواقع وأسفر عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.
ورغم استئناف الهجمات الأمريكية ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في إسرائيل وأهدافا أمريكية في البحر الأحمر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.