بعد أكثر من عقدين… “سكايب” يغلق أبوابه رسمياً و”مايكروسوفت” توجه المستخدمين نحو “تيمز”

بعد أكثر من عقدين… “سكايب” يغلق أبوابه رسمياً و”مايكروسوفت” توجه المستخدمين نحو “تيمز”

لندن-راي اليوم
توقفت رسمياً، اليوم الثلاثاء، خدمة “سكايب” التي كانت يوماً من أبرز منصات الاتصال عبر الفيديو على مستوى العالم، لتنهي بذلك مسيرة استمرت أكثر من 20 عاماً منذ إطلاقها في عام 2003.
وجاء هذا الإيقاف بعد إعلان مسبق من شركة “مايكروسوفت” المالكة للتطبيق، التي أكدت في فبراير الماضي أنها ستنهي دعم “سكايب”، داعية المستخدمين إلى الانتقال إلى تطبيق “مايكروسوفت تيمز”، الذي بات يمثل محور استراتيجيتها في قطاع الاتصالات والتعاون الرقمي.
وفي منشور وداعي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، عبّر الفريق المطور للتطبيق عن امتنانه للمستخدمين قائلاً: “بينما نودع سكايب، نود أن نشكر مجتمعنا الرائع. لقد تواصلتم لسنوات مع أحبائكم وأصدقائكم وزملائكم في مختلف أنحاء العالم. هذه ليست النهاية، بل بداية جديدة مع Microsoft Teams Free”.
تأسست “سكايب” في لوكسمبورغ على يد السويدي نيكلاس زينستروم والدنماركي يانوس فريس، وغيّرت منذ ظهورها مفهوم الاتصال الدولي، حيث أتاحت لأول مرة إجراء مكالمات صوتية ومرئية مجانية عبر الإنترنت، متجاوزة تكاليف المكالمات الهاتفية التقليدية.
وفي عام 2011، استحوذت مايكروسوفت على التطبيق مقابل 8.5 مليار دولار، ودمجته ضمن منظومتها الرقمية مثل نظام التشغيل “ويندوز” وحزمة “مايكروسوفت أوفيس”، إلا أن الخدمة بدأت تفقد بريقها تدريجياً في ظل ظهور منافسين جدد مثل “زووم” و”واتساب”، خاصة خلال جائحة كورونا.
في المقابل، حقق تطبيق “مايكروسوفت تيمز”، الذي أطلق في عام 2017، نمواً متسارعاً وأصبح أداة أساسية للتواصل والتعاون في بيئات العمل والمؤسسات، ما جعله الخيار المفضل لمايكروسوفت في ظل تطور حاجات المستخدمين.
وبينما يطوي العالم صفحة “سكايب”، فإن إرثه سيبقى محفوراً في ذاكرة الاتصالات الحديثة، كونه كان من أوائل المنصات التي قرّبت العالم من بعضه البعض بكبسة زر.