رحيل الطفلة ميلينا برانداو نجمة مسلسل “Sintonia”: مأساة تهز البرازيل والعالم

لندن-راي اليوم
خيم الحزن على الوسط الفني في البرازيل والعالم بعد الإعلان عن وفاة الطفلة الموهوبة ميلينا برانداو، إحدى نجمات مسلسل Sintonia على منصة “نتفليكس”، والتي
فارقت الحياة يوم الجمعة 2 مايو، عن عمر لم يتجاوز 11 عامًا، بعد معاناة صحية غامضة انتهت بإعلان وفاتها دماغيًا.
بداية معاناة صادمة دون تشخيص دقيق
بدأت معاناة ميلينا في 24 أبريل، عندما اشتكت من صداع حاد وآلام في ساقيها، ترافقت مع نعاس شديد وفقدان واضح للشهية. وعلى الرغم من وضوح الأعراض، رجّح الأطباء إصابتها بحمى الضنك، دون إجراء فحوصات أو تحاليل طبية، وتم الاكتفاء بوصف مسكنات وإعادتها إلى المنزل.
لكن حالتها الصحية سرعان ما تدهورت، وعادت عائلتها إلى المستشفى في 26 أبريل بعدما فقدت القدرة على المشي. ورغم خطورة الوضع، تم إرجاعها مجددًا إلى المنزل دون أي تشخيص واضح.
تدهور مفاجئ ونهاية مأساوية
بعد يومين فقط، أُغمي على ميلينا داخل الحمام، فتم نقلها إلى المستشفى، حيث بدأت حالتها بالتدهور السريع. تعرضت لسكتة قلبية صباح اليوم التالي، وتم إنعاشها وتنبيبها، لكنها لم تستعد وعيها بعدها مطلقًا.
وأوضحت والدتها، ثايس برانداو، أن فحوص الأشعة المقطعية كشفت عن وجود كتلة في الدماغ بحجم 5 سنتيمترات، إلا أن غياب طبيب الأعصاب حال دون تأكيد طبيعتها، سواء كانت ورمًا أو تجلطًا دمويًا.
وبين لحظة وأخرى، تعرّضت ميلينا لـ13 سكتة قلبية متتالية، رغم محاولات الإنعاش المتكررة باستخدام أجهزة الصدمات الكهربائية. وفي نهاية المطاف، أعلن الأطباء وفاتها دماغيًا، ليُقدم والداها على اتخاذ القرار المؤلم بفصل الأجهزة الطبية عنها.
رسالة وداع مؤثرة من الأم
في صباح يوم السبت 3 مايو، نشرت والدتها صورة مؤثرة لابنتها الراحلة عبر حسابها على “إنستغرام”، وكتبت:
“في الثاني من مايو فقدنا أميرتنا الصغيرة. لكنني واثقة أنها الآن في مكان أجمل، تلعب وتضحك كما اعتادت. سأشتاق إليكِ كل يوم، وذكراكِ ستظل خالدة في قلبي. كنتِ النور في حياتنا، وستبقين كذلك إلى الأبد.”
خسارة فنية وإنسانية
برحيل ميلينا برانداو، فقدت الساحة الفنية موهبة واعدة كانت تشع بالحيوية على الشاشة، وخسرت عائلتها والمجتمع طفلة ملأتها البراءة والفرح. وأثارت قصتها موجة من التعاطف والحزن، وسط تساؤلات حول الإهمال الطبي الذي ربما ساهم في تفاقم حالتها.