مستوى قياسي جديد للعجز التجاري الأميركي في آذار/مارس

واشنطن-(أ ف ب) – بلغ العجز التجاري الأميركي في آذار/مارس مستوى قياسيا جديدا على ما أظهرت بيانات حكومية صدرت الثلاثاء، في وقت ارتفعت الواردات بشكل كبير قبل دخول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ.
وارتفع العجز التجاري في أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 14 % ليصل إلى 140,5 مليار دولار في آذار/مارس وفق ما اعلنت وزارة التجارة في بيان.
وهذا أكبر عجز تجاري في شهر واحد منذ العام 1992 وشكل زيادة قدرها 17,3 مليار دولار مقارنة مع 123,2 مليارا في شباط/فبراير.
وكتب خبراء الاقتصاد لدى “ويلز فارغو” في مذكرة إلى الزبائن “بكرت شركات في استيراد مستلزمات صناعية ضرورية فيما خزن تجار المفرق السلع الاستهلاكية في آذار/مارس تحسبا للرسوم الجمركية”.
وتشمل هذه الأرقام الشهر الذي سبق فرض ترامب تعرفات جمركية عالية جدا على الصين.
وفرض البيت الأبيض رسوما جمركية إضافية عالية على عشرات من شركاء واشنطن التجاريين ومن ثم علقها حتى تموز/يوليو لمنح البلاد الوقت لإعادة التفاوض بشأن اتفاقات تجارية قائمة.
وأتى العجز التجاري في آذار/مارس أعلى من المعدل الذي توقعه خبراء اقتصاد استطلعت آراءهم “داو جونز نيوزواير” و”وول ستريت جورنال” والبالغ 137,6 مليارا.
وتأثر العجز التجاري بارتفاع الواردات بنسبة 4,4 % لتصل قيمتها إلى 419 مليارا بينما تهافت الناس على شراء السلع قبل دخول الرسوم الجمركية المرتفعة حيز التنفيذ.
وسجل الارتفاع الأكبر في استيراد السلع الاستهلاكية التي زادت بنسبة 22,5 % في آذار/مارس.
وزادت الصادرات بشكل طفيف بنسبة 0,2 % لتصل قيمتها إلى 278,5 مليارا.