ما هي القدرات العسكرية الإسرائيلية؟

القدس- (أ ف ب) – استدعى الجيش الإسرائيلي الأحد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط بعد إعلانه توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة بهدف السيطرة الكاملة عليه.
وينظر إلى الجيش الإسرائيلي على أنه واحد من أفضل جيوش العالم تجهيزا، فما هي القدرات التي تتمتع بها قواته؟
– القدرات –
تعتبر الخدمة العسكرية في إسرائيل إلزامية، وبالتالي فإن نسبة كبيرة من السكان تلتحق بالجيش.
ويطلب من الأفراد الذين أنهوا خدمتهم البقاء في صفوف الاحتياط حتى سن 41 عاما على الأقل، ويعتمد ذلك على رتبتهم والفرع العسكري الذي ينتمون إليه.
في الوقت ذاته، جنود الاحتياط ليسوا مجبرين على الاستجابة لنداء التجنيد.
ويخدم في الجيش الإسرائيلي 169,500 جندي بين مجندين ومحترفين، ذلك وفقا لتقرير التوازن العسكري السنوي الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (آي آي إس إس) في لندن.
أما عدد جنود الاحتياط فيناهز 465 ألفا.
في كانون الثاني/يناير، ووفقا لأرقام الجيش، انضم 295 ألف جندي احتياط و45 ألف متطوع للمشاركة في الحرب التي اندلعت إبان هجوم مباغت نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، على جنوب إسرائيل.
وقال مسؤول التخطيط للقوات البرية الجنرال رامي أبودرحام أمام إحدى اللجان البرلمانية الاثنين، إن معدل الاستجابة التطوعية من الاحتياطيين بلغ أكثر من 75 في المئة.
وأضاف “إنها بمثابة معجزة… بعد عام ونصف من الحرب”.
وتقول مؤسسة دراسات البحر الأبيض المتوسط الاستراتيجية (إف إم إي إس)، إن الجيش الإسرائيلي يمتلك 12 فرقة برية وخمس فرق مستقلة كالمظليين والكوماندوس”.
وتتراوح أعداد الجنود في فرقة في الجيش الإسرائيلي بين 13 و20 ألف جندي، فيما تتراوح أعداد الجنود في الفرق المستقلة بين 3 و7 آلاف جندي، وفق خبراء.
ويمتلك سلاح الجو الإسرائيلي 316 طائرة مقاتلة بينها 175 طائرة يمكنها العمل ضمن نطاق يزيد عن ألف كيلومتر، وفقا لتقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في وقت تمتلك بريطانيا مثلا 146 طائرة مقاتلة.
ويفيد المعهد أيضا بامتلاك إسرائيل خمس غواصات، وسبع سفن حربية صغيرة تعرف بـ”كورفيتات” أو فرقاطات، و42 زورقا دوريا، بما في ذلك ثمانية زوارق يمكنها إطلاق صواريخ.
ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاكها أسلحة النووية، لكن وفقا لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإنها تمتلك 90 رأسا نوويا.
– لا نقص في الجنود –
إلى جانب القتال في قطاع غزة، قاتلت إسرائيل منذ هجوم السابع من تشرين الاول/أكتوبر 2024 على جبهات عدّة، بما في ذلك الضفة الغربية التي تحتلها منذ العام 1967، وفي لبنان وسوريا واليمن.
في لبنان، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أكثر من عام من مواجهة دامية بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
لكن إسرائيل أبقت قواتها في مواقع عدّة في جنوب لبنان ولا تزال تنفذ ضربات دامية في عدد من المناطق اللبنانية وتقول إنها تستهدف حزب الله وبناه التحتية وسلاحه.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا في كانون الاول/ديسمبر، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية ضد أهداف عسكرية في سوريا، وتم نشر قواتها في المنطقة العازلة في هضبة الجولان وهي منطقة احتلتها إسرائيل من سوريا في العام 1967.
وخلال الحرب في قطاع غزة، شنّ الحوثيون في اليمن والذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد، هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة على إسرائيل، تضامنا مع الفلسطينيين.
وردّت إسرائيل بضربات انتقامية على اليمن.
ويقول الخبير في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمن يوسي كبرواسر لوكالة فرانس برس “لا يوجد مشكلة في نقص الجنود”.
ويشير إلى أن العمليات في لبنان وسوريا واليمن لا تتطلب حاليا تعبئة قوات احتياط.
وبحسب الخبير “على معظم الجبهات، لا يحتاج الجيش إلى تعبئة الكثير من الرجال وهناك عدد كافٍ من الجنود والاحتياطيين للعملية القادمة في غزة”.