العدوان الإسرائيلي-الأمريكي العنيف على اليمن.. هذه الحصيلة النهائية للأهداف والأضرار وعدد الضحايا

شكري حسين/ الأناضول- شن التحالف الإسرائيلي الأمريكي، الثلاثاء، سلسلة غارات على أهداف في محافظات صنعاء وعمران شمالي اليمن والحديدة (غرب)، في عدوان جديد على البلد العربي.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي استهدف مطار صنعاء ومصنع أسمنت عمران وميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
كما طالت الغارات منطقة عطان جنوب غرب صنعاء، ومحطات توزيع كهرباء ذهبان في مديرية بني الحارث، ومحطة كهرباء حزيز المركزية بمديرية سنحان، حسب الحوثيين.
على صعيد الضحايا، أفادت وزارة الصحة بحكومة الجماعة باستشهاد 7 أشخاص وإصابة 74 آخرين في الغارات على المحافظات الثلاث.
فيما أعلنت الخطوط الجوية اليمنية تعليق الرحلات من وإلى مطار صنعاء، واحتراق 3 من طائراتها؛ جراء العدوان الإسرائيلي على المطار الدولي.
** المواقع المستهدفة
بالنظر إلى المواقع المستهدفة اليوم، يتضح أن العدوان الأمريكي الإسرائيلي وسّع هجماته إلى أماكن جديدة، حيث استهدف لأول مرة مطار صنعاء الدولي ومصنع أسمنت عمران.
وتركزت الغارات على منشآت حيوية، مثل المطار ومحطات الكهرباء ومنطقة عقان، وهي مخزن للصواريخ منذ عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح (1990-2012).
ووفق شهود عيان في العاصمة صنعاء للأناضول فإن الغارات استهدفت برج ومدرج المطار وصالة المغادرة فيه.
وأضاف الشهود أن الغارات أدت أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من صنعاء؛ جراء استهداف محطات توليد كهرباء، لاسيما محطة حزيز المركزية.
واعتبرت جماعة الحوثي أن استهداف العدو الإسرائيلي “خزانات الوقود بمحطات الكهرباء هدف لصناعة مشهد أدخنة جنوب وشمال العاصمة صنعاء”.
وعقب العدوان الإسرائيلي، قالت شركة الخطوط الجوية اليمنية، في بيان: “تم تعليق الرحلات من وإلى مطار صنعاء”.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه شن اليوم عدوانا على عشرات الأهداف في مطار صنعاء ومحيطه، مستخدما 50 صاروخا وقذيفة، ما أخرجه عن الخدمة.
** شهداء وجرحى
إجمالا، تسببت الغارات الإسرائيلية الأمريكية، الثلاثاء، في استشهاد 7 أشخاص وإصابة 74 آخرين في محافظات صنعاء وعمران والحديدة، وفق وزارة الصحة .
وأعلنت الوزارة، في بيان، سقوط 3 شهداء و35 جريحا في العدوان على صنعاء وعمران.
وقالت: “3 شهداء و35 جريحا في العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ومصنع أسمنت عمران ومنطقة عصر ومحطة كهرباء حزيز”.
وأضافت أن “مواطنين اثنين استشهدا وأصيب 7 آخرون جراء استهداف العدوان لمحطة ذهبان الكهربائية المركزية بمديرية بني الحارث بصنعاء”.
“كما أُصيب مواطنان (جراء) غارات العدوان الأمريكي الإسرائيلي على منطقة عصر بمديرية معين في صنعاء”، وفق البيان.
الوزارة تابعت أن “مواطنا استُشهد وأصيب ثلاثة آخرون، جراء الغارات التي شنها العدوان الأمريكي الصهيوني على مطار صنعاء الدولي، وإصابة 7 أشخاص باستهداف محطة حزيز المركزية بصنعاء”.
وأردفت: “16 مواطنا أُصيبوا بفعل غارات العدوان الأمريكي الإسرائيلي على مصنع أسمنت عمران”.
وفي وقت سابق، أفادت الوزارة بسقوط 4 شهداء و39 جريحا جراء الغارات الأمريكية الإسرائيلية على الحديدة.
** خامس عدوان
ويعد عدوان الثلاثاء الخامس من جانب تل أبيب على اليمن منذ بداية الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان العدوان الأول في يوليو/ تموز والثاني في سبتمبر/ أيلول 2024، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
فيما كان الثالث في ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته واستهدف موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء، ومحافظة الحديدة، وتسببت بمقتل 9 أشخاص وإصابة 3.
والاثنين، أعلنت الجماعة استهداف أن عدوانا إسرائيليا أمريكيا استهدف ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل، وهو من أكبر مصانع الأسمنت في البلاد.
وتوعدت، مساء الاثنين، بتنفيذ “ضربات نوعية” ضد إسرائيل، ردا على العدوان، حسب المتحدث باسم الحكومة (غير المعترف بها دوليا) هاشم شرف الدين.
ويعد عدوان الثلاثاء ثاني هجوم إسرائيلي على اليمن منذ أن قصف “أنصار الله”، الأحد، مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي، ردا على الإبادة الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأسفر القصف الحوثي عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة، ودفع 12 شركة طيران دولية لتعليق رحلاتها، وسبب حرجا لتل أبيب؛ إثر فشل منظومتها الدفاعية في اعتراض الصاروخ.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، يتعرض اليمن لعدوان أمريكي مكثف، عبر شن أكثر من 1300 غارة وقصف بحري، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق جماعة الحوثي.
واستأنفت الجماعة قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها؛ ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.